الرابعة نيوز: قبل عام، و بالتحديد في اليوم السادس والعشرين من اكتوبر العام الماضي، ارتقى الشهيد سعد محمد يوسف الاطرش برصاص جيش الاحتلال الاسرائيلي على احد الحواجز العسكرية التي تحيط بالحرم الابراهيمي الشريف بدعوى تنفيذه عملية طعن.
في ذاك الوقت دخلنا منزل والدة سعد لننقل استقبال عائلته لنبأ استشهادة، فشاهدنا ام صابرة محتسبة زغاريدها اثرت في كل الحاضرين، لتجبرنا جميعا ً على البكاء لزغاريدها وقولها "باركولي سعد دخل الجنة".
بالأمس، ولد سعد الاطرش من جديد وهو لا يعلم ان كنيته جاءت تيمناً بعمه الشهيد سعد الذي اعدم برصاص الاحتلال وهو في ريعان شبابه.
شقيق الشهيد و والد سعد، رائد محمد يوسف الاطرش قال في حديث خاص للرابعة، انه وهب طفله الجديد لوالدته التي فقدت فلذة كبدها، كي تعود لتنادي على سعد الشقي اقرب ابنائها لقلبها، وليبقى حاضراً امام اعينها.
أما والدة الشهيد – جدة سعد، لم تستطع هذه المرة ترك دموعها اسيرة عيناها، بكت رغم فرحتها فها هو سعد قد عاد لحضنها من جديد، وحالتها منعتها من الحديث، رافضة ان يذهب سعد من حضنها بعد غياب دام عام.
هذه القصة، تبعث رسالة ألم وأمل، الم فراق امهات الشهداء لفلذات اكبادهن، وأمل استمرار الحياة بحلوها ومرها وكل ما فيها، آملين لسعد الصغير حياة سعيدة ملؤها النجاحات والهدوء، والمجد والخلود للشهداء.
