الرئيسية آخر الأخبار الأسرى الرياضة فعاليات برامج الإذاعه عين الرابعة اتصل بنا لاعلاناتكم من نحن

مجلس الشيوخ يقر تعيين فريدمان سفيرا لاميركا لدى إسرائيل

2017-03-24 09:59:57 الرئيسية

الرابعة نيوز: صادق مجلس الشيوخ الأمريكي أمس الخميس بأغلبية ضئيلة على مرشح الرئيس دونالد ترامب لشغل منصب سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل ديفيد فريدمان المعروف بتأييده لليمين الإسرائيلي.

 

وأقر المجلس تعيين فريدمان بأغلبية 52 صوتا ضد 46 في تصويت جاءت نتيجته إنعكاسا للانتماء الحزبي إلى حد بعيد. وانضم عضوان ديمقراطيان فقط، هما السناتور روبرت مينينديز والسناتور جو مانشين إلى الأعضاء الجمهوريين في مساندة فريدمان.

 

وحجم المعارضة هذا غير معتاد إلى حد كبير لمرشح لمنصب السفير الأمريكي في إسرائيل، وهي حليف وثيق للولايات المتحدة. وعلى مدار عقود كان يجري التصديق على مرشحي كل من الرؤساء الديمقراطيين والجمهوريين دون معارضة.

 

وكان فريدمان مستشارا لترامب خلال حملته الانتخابية الرئاسية واتخذ موقفا متشددا بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، مهاجما الجماعات اليهودية الأمريكية التي تؤيد حل الدولتين، قائلا إنه لا يعتقد أن النشاط الاستيطاني الإسرائيلي غير قانوني.

 

وقد أثار فريدمان الجدل بعد ترشيحه للمنصب العام الماضي، عندما قال إنه قد يخالف السابقة القائمة منذ فترة طويلة وينقل السفارة إلى القدس من تل أبيب.

 

وقال ترامب عدة مرات خلال حملته إنه يفضل أن يكون الموقع في القدس.

 

ولطالما اعتبرت إسرائيل أن القدس عاصمتها. ومع ذلك، وبما أن السلطة الفلسطينية ترغب في جعل القدس الشرقية عاصمة دولتها في نهاية المطاف، فإن اختيار دولة ما للقدس كموقع لسفارتها سيكون إشارة واضحة على تفضيل أحد الجانبين على الآخر.

 

ولتجنب ذلك، أقامت معظم الدول سفاراتها في تل أبيب.

 

وفريدمان محام في قضايا الإفلاس، ليس له خبرة دبلوماسية، وهو صديق قديم لترامب.

 

وبالإضافة إلى الاستثمار في مستوطنات في أراض محتلة يطالب بها الفلسطينيون، يؤيد فريدمان نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس. ويلقى نقل السفارة معارضة شديدة من حلفاء الولايات المتحدة، لأن كلا من إسرائيل والفلسطينيين يطالبون بالمدينة كعاصمة لهم.

 

وفريدمان معروف أيضا بلغته النارية ضد من يختلفون معه سياسيا، مثل وصفه الرئيس السابق باراك أوباما بأنه معاد للسامية. وقال ديمقراطيون إن نهجه قد ينطوي على مخاطر أمنية في منطقة مضطربة.

 

وقال السناتور الديمقراطي بريان سكاتز في قاعة مجلس الشيوخ في التصويت النهائي على تأكيد الترشيح "سفيرنا يجب ألا يكون ذلك النوع من الأشخاص الذين يستخدمون لغة تذكي العنف والكراهية وعدم الاستقرار."

 

ويعكس اختيار ترامب لفريدمان تحولا في السياسة صوب إسرائيل، بعد سنوات من الخلاف بين أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وعلى عكس أوباما أبدى ترامب ترددا في الالتزام الأمريكي بحل الدولتين، وهو من الأسس القديمة لسياسة واشنطن في الشرق الأوسط وأيد نقل السفارة.

 

وعندما أقرت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ ترشيح فريدمان، وكان ذلك على أسس حزبية إلى حد بعيد، أشاد به رئيس اللجنة، السناتور الجمهوري بوب كروكر ووصفه بأنه "مؤيد متحمس" لعلاقات قوية بين الولايات المتحدة وإسرائيل.

 

ويعني تصويت اليوم أن ترامب سيكون له سفير قبل المؤتمر السنوي الذي تعقده الأسبوع المقبل في واشنطن لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (أيباك)، وهي جماعة ضغط مؤيدة لإسرائيل.