الرئيسية آخر الأخبار الأسرى الرياضة فعاليات برامج الإذاعه عين الرابعة اتصل بنا لاعلاناتكم من نحن

البيت الأبيض: فشل المفاوضات مع الوفد الإسرائيلي لوقف الاستيطان

2017-03-25 10:23:59 الرئيسية

الرابعة نيوز: أعلن البيت الأبيض مساء أمس، فشل المباحثات بين إدارة الرئيس ألأميركي دونالد ترامب وبعثة إسرائيلية رفيعة المستوى بصدد الاتفاق على صيغة لوقف الاستيطان الإسرائيلي.

 

ويقول البيان الذي استلمت القدس نسخة منه "اختتمت وفود رفيعة المستوى من الولايات المتحدة وإسرائيل اليوم أربعة أيام من المناقشات المكثفة، مع التركيز بشكل خاص على تدابير ملموسة وقصيرة الأجل لتحسين المناخ العام من أجل دفع آفاق التوصل إلى سلام حقيقي ودائم بين إسرائيل والفلسطينيين، دون التوصل إلى اتفاق بالنسبة للبناء الإسرائيلي المستمر في المستوطنات، وهي مسألة تقلق الرئيس الأميركي دونالد ترامب".

 

وقال البيان الذي وصف المباحثات ب"الجدية والبناءة" أن الطرفين "سيتابعان الحوار حول استمرار إسرائيل بالبناء في مناطق متنازع عليها في القدس الشرقية والضفة الغربية".

 

وكان الرئيس الأميركي ترامب قد طلب من رئيس وزراء إسرائيل نتنياهو في شهر شباط الماضي في إطار مؤتمرهما الصحفي في البيت الأبيض (15/2) "الانتظار (التريث) قليلا مع البناء في المستوطنات".

 

وبحسب البيان، فقد ترأس وفد الولايات المتحدة جيسون غرينبلات، الممثل الخاص للرئيس دونالد ترامب للمفاوضات الدولية، وشمل ممثلين عن موظفي مجلس الأمن الوطني ووزارة الخارجية فيما رأس الوفد الإسرائيلي رئيس موظفي مكتب نتانياهو، يوآف هورويتز وشمل السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة رون ديرمر وممثلين عن مجلس الأمن القومي الإسرائيلي ومكتب رئيس الوزراء (نتنياهو) مشيراً إلى "إن القضايا التي ناقشها الوفدان، هي قضايا معقدة بشكل استثنائي، وحقيقة أن الحكومتين خصصتا هذه الوفود عالية المستوى لما يقرب من أسبوع كامل من المحادثات تعكس التعاون الوثيق بين البلدين والأهمية التي يوليها لهذه المهمة الحيوية".

 

ويوضح البيان "كان التركيز الرئيسي للمناقشات يخص تدابير محددة يمكن أن يكون لها أثر مفيد على البيئة الاقتصادية في الضفة الغربية وقطاع غزة، مما يتيح للفلسطينيين تحقيق طموحاتهم وإمكاناتهم الاقتصادية على نحو أكمل" مشيراً إلى أن الوفد الإسرائيلي "رحب باهتمام الولايات المتحدة بمواصلة القيام بدور تيسيري في النهوض بالقضايا المتعلقة بالكهرباء والمياه وبطرق تعود بالنفع على كل من إسرائيل والفلسطينيين وتحرك الفلسطينيين نحو الاستدامة الذاتية في هذه المجالات الحيوية".

 

ويؤكد البيان أنه "في أعقاب المناقشات التي أجراها السيد غرينبلات في رام الله الأسبوع الماضي، اتفق الجانبان على أهمية تنفيذ التدابير التي تعود بالنفع على شعب غزة، وفي هذا الصدد ناقشت الوفود ضرورة قيام جميع الأطراف في مؤتمر إعادة إعمار غزة لعام 2014 في القاهرة وفاء بتعهداتها بتقديم الإغاثة الإنسانية والتنمية الاقتصادية إلى غزة بطرق تفيد السكان دون تمكين حماس أو المنظمات الإرهابية الأخرى".

 

وبحسب البيان، فقد "بحث الوفدان بناء المستوطنات الإسرائيلية ومتابعة زيارة رئيس الوزراء نتانياهو لواشنطن وزيارة غرينبلات الأخيرة لإسرائيل، وأكد وفد الولايات المتحدة من جديد قلق الرئيس ترامب بشأن النشاط الاستيطاني في سياق التحرك صوب التوصل إلى اتفاق للسلام. وأوضح الوفد الإسرائيلي أن نية إسرائيل المضي قدما هي اعتماد سياسة بشأن النشاط الاستيطاني تأخذ هذا القلق بعين الاعتبار".

 

وجاء بيان البيت الأبيض في اليوم الذي أعلنت في السلطات الإسرائيلية المعنية بالبناء الاستيطاني زيادة معد الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية والقدس الشرقية بنسبة 40 بالمئة.

 

من جهته رد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية مارك، على سؤال وجهته له "القدس"، بشأن موقف الولايات المتحدة من ذلك بخصوص هذا الارتفاع المذهل خلال عام واحد في الاستيطان قائلاً :" فيما يتعلق بسؤالك عن الزيادة البالغة 40 في المائة في عام 2016 عن العام السابق، الذي تحدث عنه الرئيس بالفعل - فيما يتعلق بالمستوطنات حيث قال، إننا نود أن نرى إسرائيل تتراجع عن النشاط الاستيطاني لفترة قصيرة، وأعتقد أن من المهم أن نستمر نحن والإسرائيليون في إجراء مناقشات تتعلق ببناء المستوطنات على أمل التوصل إلى نهج يتسق مع هدف النهوض بالسلم والأمن". وأضاف تونر "مرة أخرى كما تحدثنا من قبل فإن هذ (الاستيطان) ما هو إلا عامل واحد من العوامل التي تمنعنا من العودة إلى ما ندعو إليه جميعاً؛ أن يكون الهدف هنا العودة لمفاوضات بشأن تسوية نهائية، لذلك فيما يتعلق بذلك، نحن نعمل معهم بشكل بناء لمحاولة التوصل إلى نهج يسمح لنا للوصول إلى هناك".

 

يشار إلى أن سلسلة اللقاءات في واشنطن هذا الأسبوع جاءت إثر زيارة مبعوث ترامب الخاص للمفاوضات الدولية جيسون غرينبلات الى المنطقة في الأسبوع الماضي، حيث التقى بكل من الرئيس الفلسطيني عباس ورئيس وزراء إسرائيل نتنياهو "في محاولة لإحياء مفاوضات السلام".

 

غضب متوقع في اليمين الإسرائيلي

 

بدوره، ذكر موقع «وللا» الاخباري العبري امس، ان من المتوقع أن يوجه اليمين الاسرائيلي انتقادات لاذعة لأي تجميد للبناء الاستيطاني، كما قد يشكل ذلك معضلة سياسية لبنيامين نتنياهو، رئيس الحكومة الاسرائيلية.

 

وكان وفد اسرائيلي برئاسة يؤاب هوروفيتش، رئيس طاقم الموظفين في مكتب رئيس الحكومة الاسرائيلية قد توجه الى واشنطن الاسبوع الماضي. وذلك بعد الزيارة التي قام بها جيسون غرينبلات لاسرائيل والتي لم تسفر عن اتفاق بينه وبين نتنياهو حول البناء الاستيطاني.

 

ومع ذلك ووفقا للبيان، أعربت اسرائيل عن استعدادها لتبني سياسة بناء استيطاني :«تأخذ بالاعتبار مخاوف» الرئيس دونالد ترامب المتعلقة بالبناء الاستيطاني واحراز تقدم على امكانية التوصل لتسوية سلمية.

 

وشارك في الوفد الاسرائيلي والى جانب هوروفيتش يونثان شختر المستشار السياسي لرئيس الحكومة الاسرائيلية ورون درمر سفير اسرائيل في واشنطن.

 

ونفى مصدر سياسي اسرائيلي امس الاول التقارير التي تحدثت عن مطالبة ادارة ترامب اقتصار البناء على داخل الكتل الاستيطانية وحظر البناء في المستوطنات المعزولة.