الرئيسية آخر الأخبار الأسرى الرياضة فعاليات برامج الإذاعه عين الرابعة اتصل بنا لاعلاناتكم من نحن

ذهب الخليل الأبيض

2017-04-02 11:13:42 الرئيسية

 الرابعة نيوز - راية - طه ابو حسين :

جبل الخليل، لم يأتِ هذا المسمى من فراغ، وإنما وصفاً لطبيعة الخليل الجغرافية، الطبيعة التي تتضمن كنزاً يعتبر إحدى أهم القواعد الاقتصادية للدخل القومي الفلسطيني الإجمالي، ألا وهو "الذهب الأبيض" بألوانه المختلفة، الأصفر والأزرق والأبيض الذي يعتبر الأكثر انتشاراً، والذي تتزاحم دول العالم لاستيراده بسبب جودته وجماليته الخاصة.

 

"جنوب الضفة الغربية (الخليل وبيت لحم) تشتهر بصناعة الحجر والرخام، فيوجد في الوطن ما يزيد عن (ألف منشأة) عاملة في مجال الحجر والرخام، سواء مصانع الحجر أو المحاجر أو الكسارات، وفي بيت لحم والخليل يوجد الرقم الأكبر منها" قال أمين سر الاتحاد العام ورئيس الهيئة الإدارية لاتحاد الحجر والرخام نور الدين جرادات.

 

يسعى اتحاد الحجر والرخام في رفع مستوى التنمية الاقتصادية وحجم الانتاج الصناعي بهذا القطاع أملاً برفع مستوى الدخل القومي. قال جرادات "يساهم قطاع الحجر والرخام بالاقتصاد الوطني ما يقارب (5%) من مجموع الدخل القومي الإجمالي. يوجد فيه ما يزيد عن (30 ألف) عامل وموظف يعملون بشكل مباشر، ومثل هذا العدد يعملون بشكل غير مباشر".

 

يشكل الاحتلال الإسرائيلي العقبة الأولى للنمو الاقتصادي الفلسطيني في حديث جرادات "نسبة التصدير لا تتجاوز (25%)، والسوق الإسرائيلي يحتل المرتبة الأولى في إنتاج الحجر بما نسبته (60%) والباقي في قطاع غزة".

 

"محافظة الخليل تزخر بالذهب الأبيض، فيعتبر قطاع الحجر والرخام من أهم القطاعات على مستوى الوطن، وجنوب الضفة الغربية تحتوي ما نسبته 60% وأكثر من هذا القطاع، وتصدر الخليل لأكثر من 60 دولة بالعالم، ويشغل القطاع أيادي عاملة بشكل كبير على مستوى الوطن وخاصة الخليل" قال مدير مكتب وزارة الاقتصاد الوطني في الخليل ماهر القيسي.

ولأن التصدير يحمل بين طياته رسائل ثقافية الى جانب الاقتصادية يقول القيسي"هناك تصدير لأكثر من (60 دولة)، ونصدر بما نسبته (60_65 %) لإسرائيل، و(35%) إلى الخارج، إلى جانب تغطية السوق المحلي بشكل كامل".

 

سعياً لتطوير قطاع الحجر والرخام الذي يعتبر رافداً مهماً في الاقتصاد الوطني والدخل القومي الإجمالي، أفتتح مركز الحجر والرخام في الخليل، والذي يتضمن أقساماً مختلفة "الدبلوم الأكاديمي، مختبر فحوصات جودة الحجر، وحدات فحص جيوفيزيائية، مكتبة الحجر الفلسطيني، برامج محوسبة لضبط وإدارة منشئات الحجر والرخام، إلى جانب التدريب المهني المتخصص في القطاع".

 

قطاع الحجر والرخام يأخذ سمة القطاع العائلي، بالتالي وجد أصحاب الشأن أنه بحاجة لإدخال كوادر جديدة ليتميز بمجالات متعددة، حسب مدير مركز الحجر والرخام جواد الحاج " تم استحداث هذا المركز في الجنوب لأن الخليل وبيت لحم فيها ما يقارب 400 منشأة، عدا عن المحاجر والورش الصغيرة والكسارات التي تعمل في قطاع الحجر والرخام".

 

مركز الحجر والرخام يعطي منتسبيه شهادة دبلوم من وزارة التعليم العالي، وشهادة الشامل. قال الحاج "الطالب خلال دراسته يلم بجانبين، الجانب الفني من اهتمامات قطاع الحجر والرخام، ابتداء من استخراج الحجر من المحاجر، وصولا لتغليفه وتسليمه للزبون، بالإضافة للجانب الإداري من إدارة التسويق ونظم المعلومات لمنشئات الحجر وحساب الكميات والتكاليف وغيرها".

 

مدير شركة التقدم للحجارة والرخام وعضو اتحاد الحجر والرخام الفلسطيني عمر زعارير، اعتبر المركز قفزة نوعية في صناعة الحجر والرخام، كونه يمد السوق الفلسطيني بخريجين ذوي مهارة وخبرة، مضيفا " المركز يحتوي على مختبر لفحص نوعية الحجر من حيث الامتصاص والصلابة، والجهاز الجديد عملية البحث عن الحجر الخام الموجود في جبال فلسطين، فهذا يوفر الكثير من الوقت والجهد على أصحاب المحاجر من عملية الحفر والتنقيب خاصة من معدات وآلات من بواجر وجرافات، يمكن الوصول لنتائج أولية عن طريق هذا الفحص الفيزيائي، ونحن في هذا العام سننطلق في كل المناطق للتنقيب عن الحجر في كل جبال فلسطين".

 

تخرج من المركز 67 طالباً، وظّف منهم ما نسبته 80% في مصانع الحجر والرخام والذين أضافوا بصمة مميزة. أحمد الهور أحد طلبة المركز "تعلمنا فحص الحجر، فحص الاحتكاك والتآكل والامتصاص والثني، ثم تعلمنا على الآلات الخاصة، ثم التعامل مع الأسيد على الحجر، وتعاملنا مع كافة أنواع الحجر".