وحمّل نادي الأسير والحركة الأسيرة سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير عويسات، حيث أبقت سلطات الاحتلال على اعتقاله رغم تيقنها من أنه وصل إلى مرحلة خطيرة.

وكان الأسير عويسات الذي يقضي حكما بالسجن 30 عاما قد تعرض لاعتداء من قبل قوات تابعة لإدارة السجون الإسرائيلية، بتاريخ 2 أيار الجاري، في سجن "إيشل"، عقب اتهامه بضرب ضابط إسرائيلي.

وقالت مصادر حقوقية، أن الاعتداء على الأسير عويسات "تم بشكل وحشي"، ما أدى إلى إصابته بجلطة حادة وتعطل عمل القلب.

وكانت مصادر حقوقية فلسطينية، ذكرت امس أن الأسير عويسات، أصبح يعاني من فشل في غالبية أعضاء جسده.

والأسير عويسات، وهو من سكان جبل المكبر، معتقل منذ عام 2014 ويقضي حكما بالسجن الفعلي لمدة 30 عامًا.

وقال محامي نادي الأسير الفلسطيني ، خالد محاجنة، امس السبت، إن الأسير عويسات يقبع في غرفة العناية المكثّفة في مستشفى "أساف هاروفيه" الإسرائيلي، وموصول بأجهزة التنفّس الاصطناعي.

وأفاد محاجنة، وفق بيان كان اصدره نادي الأسير، وبناء على معلومات طبيّة من المستشفى، بأن الأطبّاء حاولوا منذ يوم الجمعة (امس الاول)، فصل أجهزة التنفّس عن الأسير عويسات للسّماح له بالتنفّس بشكل طبيعي؛ إلّا أن تلك المحاولات فشلت.

وأضاف، أن الأسير عويسات خضع قبل يومين لتصوير بالرنين المغناطيسي، وتبيّن أنه يعاني من التهاب حادّ وضغط رئوي في رئته اليسرى، ويتم تزويده بمضادات حيوية وأدوية لمعاجلة الالتهاب.

ولفت نادي الأسير، إلى أن عويسات منوّم منذ ان اجرى عملية جراحية في الـ 9 من أيار الجاري، وذلك بعد تدهور وضعه الصحي وإصابته بجلطة في اليوم نفسه في "عيادة سجن الرملة".

وحدّدت محكمة "الصلح" الإسرائيلية بمدينة الرملة تاريخ 25 من الشهر الجاري، لعقد جلسة للنظر في طلب الإفراج المبكر والعاجل عن الأسير عويسات لأسباب صحية.

وأشار نادي الأسير الى أن عدد الأسرى الذين استشهدوا نتيجة للإهمال الطبي في معتقلات الاحتلال خلال الخمس سنوات الأخيرة وصل إلى سبعة أسرى، يُضاف لهم الشهيد عويسات الذي ارتقى اليوم والمعتقل منذ (2014) والمحكوم بالسّجن الفعلي لـ(30) عاماً.

وأوضح نادي الأسير أن عدد شهداء الحركة الأسيرة ارتفع إلى (216) شهيداً منذ عام 1967، منهم (75) أسيراً استشهدوا بعد قرار بتصفيتهم وإعدامهم بعد الاعتقال، و(72) اُستشهدوا نتيجة للتعذيب، و(62) اُستشهدوا نتيجة للإهمال الطبي، و(7) أسرى اُستشهدوا نتيجة لإطلاق النار المباشر عليهم من قبل جنود وحراس داخل المعتقلات.

وبلغ عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال، في نهاية شهر شباط ، نحو 6500 أسير؛ منهم 63 سيدة، من بينهنّ 6 قاصرات، ونحو 350 طفلًا، و9 نواب منتخبين في المجلس التشريعي.

ورصدت "هيئة شؤون الأسرى والمحررين" ارتفاعًا ملحوظًا قد طرأ على أعداد الأسرى المرضى في سجون الاحتلال، ليصل عددهم مع نهاية آذار الماضي إلى نحو 1800، ويشكلون بذلك ما نسبته 27.7 في المئة من مجموع الأسرى.

ومن بين الأسرى المرضى في سجون الاحتلال؛ قرابة 700 أسير بحاجة الى تدخل علاجي عاجل، بينهم من يعانون من "السرطان" وعشرات يعانون من إعاقات "جسدية وعقلية".