الرئيسية آخر الأخبار الأسرى الرياضة فعاليات برامج الإذاعه عين الرابعة اتصل بنا لاعلاناتكم من نحن

ترجمات الصحافة الاسرائيلية اليوم

2015-04-07 11:44:05 آخر الأخبار

الرابعة نيوز: كتبت صحيفة "هآرتس" ان اسرائيل تنوي العمل على مسارين متوازيين خلال الأسابيع الأخيرة، في محاولة لاحباط الاتفاق النووي بين ايران والقوى العظمى، أو على الأقل، تحسين بنوده. وقال مسؤول اسرائيلي رفيع، ان إسرائيل ستحاول تجنيد الكونغرس لتمرير قوانين تعيق المصادقة – او تمنع المصادقة على اتفاق شامل مع ايران، اذا ما تم التوصل اليه في الثلاثين من حزيران. ومن جانب آخر، ستواصل اتصالاتها مع البيت الأبيض لمناقشة "تحسين" الاتفاق.

وستحاول اسرائيل في الكونغرس، اقناع اكبر عدد من اعضائه ومن أعضاء مجلس الشيوخ، لدعم مشروع القانون الذي طرحه رئيس لجنة الخارجية في مجلس الشيوخ، السيناتور بوب كوركر من الحزب الجمهوري. ويحدد هذا المشروع فترة زمنية مداها 60 يوما منذ توقيع الاتفاق الشامل مع ايران، يقوم خلالها اعضاء الكونغرس ومجلس الشيوخ بمناقشة ومراقبة كل بنود الاتفاق. ويحتم مشروع القانون على ادارة اوباما تقديم تقارير مفصلة الى الكونغرس والمثول امامه للرد على تساؤلات بشأن الاتفاق.

كما يحدد مشروع كوركر انه يمكن الغاء أي قانون يفرض العقوبات الامريكية فقط اذا قررت لجنة الخارجية في الكونغرس ومجلس الشيوخ، خلال 60 يوما، دعم الاتفاق مع ايران. ولا يضمن مشروع كوركر منع الاتفاق، وانما فقط تأخير تطبيقه ووضع عراقيل بيروقراطية.

وقال المسؤول الاسرائيلي الرفيع ان اسرائيل ستحاول اقناع المشرعين الامريكيين بإضافة بند الى مشروع القانون يحدد ان التعامل مع الاتفاق النووي يجب ان يكون كالتعامل مع "معاهدة"، ذلك انه خلافا للاتفاق، فان المعاهدة الدولية التي توقع عليها الولايات المتحدة تحتم التصويت عليها في مجلس الشيوخ كي تصبح سارية المفعول. وقال المسؤول الاسرائيلي ان "هناك صراعا سياسيا داخل الكونغرس حول ايران، فالكونغرس يمكنه قول كلمته حتى بالنسبة للاتفاق الشامل مع ايران الذي يمنحها الشرعية لكل قدراتها النووية. ويمكن للكونغرس اتخاذ قرار يعتبر الاتفاق مع ايران "معاهدة" وليس "اتفاقا"، فلماذا لا نستنفذ هذا النقاش؟".

يشار الى ان الادارة الامريكية تتحفظ من مشروع كوركر ويمكن ان تفرض عليه الفيتو. وبالإضافة الى ذلك، ليس من المضمون ان كوركر سيرغب بإضافة بند كهذا الى مشروعه. وقال المسؤول الاسرائيلي الرفيع انه في ضوء الدعم الكامل من قبل اعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين لمشروع قانون كوركر، سيتم تركيز الجهود على اقناع اعضاء مجلس الشيوخ الديموقراطيين لدعم المشروع وعرقلة الفيتو الرئاسي. يشار الى ان الغاء الفيتو يحتم تأييد 67 عضوا في مجلس الشيوخ، وبما ان اعضاء الحزب الجمهوري هو 54 عضوا فقط، فانه يتحتم على اسرائيل تجنيد 13 عضوا من الحزب الديموقراطي على الأقل. وفي ظل الوضع السياسي الحالي في الولايات المتحدة، خاصة بعد خطاب نتنياهو في الكونغرس، تبدو هذه المهمة صعبة، اذا لم تكن مستحيلة. في المقابل تسعى إسرائيل الى اقناع الادارة باجراء تحسين على بنود الاتفاق، خاصة في ضوء عدم توصل القوى العظمى وايران الى اتفاق نهائي بشأن عدد من بنود الاتفاقية.

وعرض وزير شؤون الاستخبارات الاسرائيلية يوفال شطاينتس، امام الصحفيين، امس، التحسينات التي تطالب بها اسرائيل، ومن بينها:

أولا، تقليص عدد اجهزة الطرد المركزي التي سيسمح لايران بمواصلة تفعيلها، والتي يمكنها استخدامها فورا اذا ما قررت الانطلاق نحو انتاج قنبلة نووية.

ثانيا، المطالبة باغلاق منشأة بوردو.

ثالثا، رفع العقوبات عن ايران بشكل تدريجي فقط، وبما يتفق مع تقدم ايران في تطبيق الاتفاق، علما انه في هذه المسألة لم يتم التوصل الى اتفاق بعد. وتطالب ايران برفع العقوبات فورا، بينما تطالب القوى العظمى برفعها بالتدريج.

رابعا، مطالبة ايران بكشف كامل التفاصيل المتعلقة بالجوانب العسكرية المحتملة للمشروع النووي.

خامسا، التزام ايران باخراج كل مخزون اليورانيوم المخصب بنسبة منخفضة تصل الى 3.5%، من أراضيها. وهذه المسالة لم يتم الاتفاق عليها بعد بين الجانبين، اذ ترفض ايران اخراج هذا المخزون الذي يصل الى 10 أطنان من اراضيها، وتوافق فقط على تخفيف اليورانيوم المخصب.

سادسا، السماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة النووية بالدخول الى كل مكان في ايران، في كل وقت.

يشار الى ان اطار الاتفاق يتحدث بشكل مفصل عن هذه المسالة، لكن إسرائيل تدعي ان الاتفاق الحالي يسمح لايران برفض دخول المفتشين الى المنشآت العسكرية.

ليس من الواضح ما اذا كانت استراتيجية العمل الإسرائيلية الثنائية هذه ستنجح في ضوء حقيقة وجود تناقض واضح بين مساري العمل. ومن بين الاسباب التي يمكن ان تقلص قوة التأثير الاسرائيلي على الاتفاق هو الافتراض في البيت الأبيض بأن نتنياهو وسفيره رون دريمير تآمرا مع المسؤولين في الحزب الجمهوري في الكونغرس على منع الاتفاق مع ايران.

لكن المسؤول الاسرائيلي يعتقد ان النشاط الاسرائيلي في الكونغرس لن يؤثر على قدرة اسرائيل على التأثير في البيت الأبيض في موضوع الاتفاق الشامل. وحسب رأيه "لا يوجد تناقض بين السعي الى احباط الاتفاق والسعي لتحسينه". وأضاف: "تصور اننا سنصل بعد عدة سنوات الى خطوة شديدة (هجوم عسكري إسرائيل على ايران)، عندها سيسألون لماذا لم يعمل رئيس الحكومة بكل الطرق، اولا".

اوباما سيستقبل نتنياهو

في هذا الصدد تكتب "يسرائيل هيوم" انه بعد توقيع اطار الاتفاق بين ايران والقوى العظمى، يحارب اوباما ونتنياهو على الرأي العام الاسرائيلي والدولي. ويوم أمس بعثا برسلهما الى هذه الجبهة في محاولة للتأثير عليها. وتم التوضيح من قبل رجال اوباما ان الحوار بين الرئيس ونتنياهو سيتواصل، وانه بعد تركيب الحكومة سيتم دعوة نتنياهو الى البيت الأبيض وسيتواصل الحوار في الموضوع الايراني.

لكن إسرائيل لم تشعر بالرضا حتى يوم امس، من الأجوبة والوعود التي توفرها واشنطن، ويقوم رسلها بطرح مطالب عينية في كل صفقة لسد ما تسميه "الثقوب الخطيرة في الاتفاق". وتحدث باسم إسرائيل وزير الامن موشيه يعلون ووزير الاستخبارات يوفال شطاينتس، بينما تحدث باسم الادارة الامريكية مستشار الرئيس بن رودس، والسفير الامريكي لدى اسرائيل دان شبيرو. وقال يعلون امس: "نحن لا نصدق الايرانيين. وهذا الاتفاق هو خطأ تاريخي... هذا الاتفاق يشق الطريق امام الايرانيين ويمنحهم الشرعية".

في المقابل قال رودس للقناتين 2 و10، ان الاتفاق لن يسمح لإيران بحيازة سلاح نووي، ولن تكون لدى ايران قنبلة نووية حتى بعد 15 سنة. واضاف ان الولايات المتحدة لا تثق بإيران، ولكن الصفقة معها ستضمن مراقبة صارمة. وعدد رودس التغييرات التي ستطرأ على المشروع النووي الايراني، كما نص عليها الاتفاق، وقال انه اذا خرقت ايران الاتفاق فسنعرف ذلك بسرعة وسنقرر الرد. واوضح بأن كل الخيارات ستكون مطروحة في حال خرق الاتفاق، سواء من خلال فرض عقوبات او الرد العسكري. اما السفير الأمريكي دان شبيرو فقال للقناة الاولى انه متأكد من ان اوباما ونتنياهو سيلتقيان في البيت الابيض بعد تشكيل الحكومة الاسرائيلية.

هل يساهم العالم الاسلامي بحل ازمة السياحة في القدس؟

هذا السؤال تطرحه "هآرتس" في اطار تقرير تقول فيه انه من المتوقع ان تجد ازمة السياحة الى القدس حلاً من مصدر غير متوقع – الدول الاسلامية والعربية بشكل خاص، وذلك بعد صدور فتوى عن مجموعة من المفتين في دول الخليج، تسمح للمسلمين والعرب بزيارة القدس. وكتبت ان هذه الفتوة التي نشرت لأول مرة باللغة العبرية على صفحة الفيسبوك 0202، تنضم الى النقاش السياسي والديني الذي يعصف بالعالم العربي منذ ثلاث سنوات. ولكنها تنضم، ايضا الى المعطيات التي تشير الى حدوث ارتفاع كبير في السنوات الأخيرة في عدد الحجاج المسلمين الذين يصلون الى المدينة.

وقال رائد عطية، صاحب وكالة السفريات "هلا تورز" في بيت لحم، ان "الناس يخافون، ولكن عدد الذين يرغبون بزيارة القدس يتزايد، واذا غيرت إسرائيل من توجهها فانا اعتقد انه سيصل ملايين المسلمين الى القدس. انا متأكد من عدم وجود فرق بينهم وبين الحجاج من اوروبا وامريكا".

ورغم ان الحديث لا يزال يجري عن ارقام صغيرة الا انه يتضح من المعطيات ان عددا كبيرا من السياح وصلوا من العالم الإسلامي في السنة الماضية، حيث دخل الى إسرائيل 26.7 ألف سائح من اندونيسيا، و17.7 الف سائح من الأردن، وحوالي 9 آلاف من ماليزيا، وحوالي 3300 من المغرب. وقد صدت حرب غزة في الصيف الماضي هذا التزايد في عدد السياح، لكنه في الأشهر الاولى من العام الجاري دخل حوالي عشرة آلاف سائح مسلم الى البلاد.

وقد بدأ الحوار الإسلامي والعربي حول هذا الموضوع في عام 2012 عندما دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس المسلمين لزيارة القدس. لكن حماس تعارض ذلك حتى لو كان لأغراض دينية وسيساعد اولا المصالح التجارية الفلسطينية في المدينة. وترفض حماس ذلك لأن السياحة ستكون تحت رعاية السلطة الإسرائيلية ما تعتبره اعترافا بإسرائيل. ويدعم موقف حماس الشيخ يوسف القرضاوي كبير المفتين المسلمين حاليا. لكن جهات الافتاء الاخرى التي تدعم توجه فتح تبني على وصول النبي محمد الى القدس في ليلة الاسراء رغم انها لم تكن تخضع للحكم الاسلامي.

وفي هذه الأثناء يبدو ان فتح النقاش ولّد شرعية زيارة المدينة. ولكن غالبية السياح يأتون من دول اسلامية ليست عربية كتركيا والهند واندونيسيا وماليزيا. وهناك مجموعات اخرى تصل من تونس والمغرب والاردن وحتى من دول الخليج، بالإضافة الى مجموعات اسلامية تصل من الدول الاوروبية.

ويصل غالبية الحجاج عبر جسر اللنبي، وقلة منهم عبر مطار بن غوريون. ويقول عطية ان الكثيرين يريدون الوصول عبر مطار تل ابيب لكنهم يخشون لأنه يخضع للسلطة الإسرائيلية، فنشرح لهم ان كل المعابر تخضع للسيطرة الإسرائيلية. ويضيف ان الفحص الأمني على معبر اللنبي يتراوح بين ثماني وعشر ساعات، وهذا يثقل على السياح. وحسب رأيه فان "هذا جزء من السياسة، وان اسرائيل تثقل عمدا على السياح المسلمين كي لا يرجعون الى هنا".

ويقول احد المطلعين على الموضوع ان اسرائيل تسمح للسياح الذين يصلون لزيارة واحدة بالدخول دون ختم جوازات سفرهم على المعبر الاسرائيلي كي لا تثقل عيلهم لدى دخولهم الى بلدان عربية.

طفل فلسطيني يفقد عينه جراء اصابته برصاصة اسفنج

كتبت "هآرتس" ان الطفل الفلسطيني زكريا جولاني (13 عاما)، من معسكر اللاجئين شعفاط في القدس، فقد عينه، كما يبدو بسبب اصابته برصاصة اسفنج  اطلقتها شرطية من حرس الحدود، الأسبوع الماضي. وقال رفاق جولاني وشهود عيان انه لم يسبق اطلاق النار وقوع أي اعمال شغب او رشق حجارة في المنطقة.

ويثير تحقيق اجرته جمعية حقوق المواطن شبهات بأن جولاني اصيب برصاصة مغطاة بالإسفنج الأسود، الذي بدأت شرطة القدس باستخدامه بشكل مكثف منذ العام الماضي، والذي يعتبر اقسى واخطر من رصاص الإسفنج الأزرق. وقال والد جولاني، يحيى، ان ابنه كان عائدا من المدرسة ومر من جانب بناية تتألف من اربع طبقات، قرب الحاجز المجاور لشعفاط. ولم تقع في تلك الساعة أي احداث في المنطقة، لكن صديق زكريا روى ان شرطية من حرس الحدود اطلقت النار عليهما من الطابق الرابع فأصيب زكريا في عينه اليسرى. وتم نقله الى المستشفى حيث لا يزال يخضع للعلاج.

يشار الى ان الفتى محمد سنوقروط من حي وادي الجوز قتل في آب الماضي، جراء اصابته برصاصة الاسفنج الأسود. كما تراكمت خلال الأشهر الأخيرة، عشرات الافادات حول وقوع اصابات خطيرة جراء استخدام هذا الرصاص، وفقد بعض المصابين نظرهم او اصيبوا بكسور في الوجه وفي الاعضاء الداخلية. وادعت شرطة القدس انه "وقعت اعمال شغب في المنطقة في اليوم الذي اصيب فيه زكريا، وأن والده أحضره الى الحاجز وقال إن ابنه اصيب جراء وقوعه، وتم من هناك نقله الى المستشفى. واذا الح الأمر سيتم تحويل الأدلة الى قسم التحقيق مع الشرطة"!

الجيش يطور منظومة التحذير الخلوي خلال الحرب

كتبت "يسرائيل هيوم" ان الجيش الاسرائيلي سيستثمر حوالي 100 مليون شيكل لتطوير منظومة التحذير الخليوي للمواطنين، والتي سيتم من خلالها توجيه الجمهور الى المناطق المحمية في حال حدوث هجمات صاروخية. وتهدف المنظومة الجديدة، التي ستدخل مجال التطوير الى تمكين قيادة الجبهة الداخلية من التحذير الدقيق حول المناطق المعرضة للهجوم، بهدف منع "شل" مدينة بأكملها دون حاجة الى ذلك.

وقال مصدر عسكري ان تطوير المنظومات القائمة هو حاجة حيوية يجري استخلاصها من دروس الجرف الصامد، وكذلك في ضوء التقييمات المتعلقة بالهجوم المكثف على إسرائيل في الحروب المستقبلية. ويشار الى ان منظومة التحذير الجديدة التي سيبدأ استخدامها كما يبدو بين سنة ونصف وسنتين، ستعتمد على تقدير مكان سقوط الصواريخ بشكل دقيق. وتم اختبار جزء من هذه المنظومة بنجاح خلال الجرف الصامد، عندما قسمت الجبهة الداخلية البلاد الى اكثر من 200 مجال يمكن تعرضها للقصف.

كما انتهى الجيش من تطوير برنامج "i-oref" الذي يحذر المستخدم حسب المكان الذي يتواجد فيه، بعد ان يكون قد اشار مسبقا الى ثلاث مناطق يتواجد فيها بشكل دائم ويطلب التحذير بشأنها. وينضم هذا البرنامج الى برنامج "بوش" الذي يبعث برسائل تحذير الى اجهزة الهاتف الذكية اذا تواجد اصحابها في مناطق يجري التحذير من احتمال سقوط صواريخ فيها.

منع دخول معدات الكترونية الى غزة

ذكرت "يسرائيل هيوم" انه بعد النشر عن قيام ايران بمساعدة حماس على ترميم الانفاق، منعت اسرائيل دخول معدات الكترونية الى غزة، بادعاء انه يمكنها مساعدة حماس. وللمرة الثانية خلال اسبوعين، نجح رجال الفحص الامني في معبر كرم ابو سالم، بمنع تهريب معدات يثور الاشتباه بأنها معدة لجهات ارهابية في القطاع. ومن بين ذلك كان وسائل الكترونية تم اخفاؤها داخل شاحنات اسرائيلية نقلت معدات اتصال الى القطاع.

وشملت هذه الوسائل كاميرات تحت الأشعة الحمراء، اجهزة اتصال وكاميرات حراسة يجري التحكم بها عن بعد. وحسب وزارة الامن فقد تم منذ مطلع العام احباط اكثر من 100 محاولة لتهريب معدات ومواد يمنع دخولها الى قطاع غزة.

صفاقة اسرائيلية: رئيس اللجنة المالية يريد توزيع اموال الفلسطينيين على فقراء اسرائيل!!

في خطوة صفيقة اسرائيلية اخرى، طالب الرئيس المؤقت للجنة المالية البرلمانية نيسان سلوميانسكي، من البيت اليهودي، باجراء نقاش خاص حول قرار رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس اعادة اموال الضرائب التي سبق وحولتها إسرائيل، بسبب خصم ديون مستحقة لشركات اسرائيلية منها.

ويريد هذا الصفيق الذي ينتمي الى حزب "البيت اليهودي" عقد اجتماع للجنة "كي تقرر كيف يتم توزيع الاموال التي اعادتها السلطة واستخدامها لتحسين اوضاع الشرائح الضعيفة"! حسب ما تنشره "يسرائيل هيوم".

ويهاجم هذا المستوطن سلوميانسكي الرئيس الفلسطيين محمود عباس وينعته بالصفيق، ويقول للصحيفة ان "قرار ابو مازن اعادة اموال الديون التي تلقاها ليست فقط صفاقة غير مسبوقة، وانما مثيرة للسخرية ومثيرة للقلق وتلمح الى الآتي".

وحسب رأيه فان "ابو مازن يعتقد انه يتواجد في مفاوضات ائتلافية، وفي كل لحظة يرفع من مطالبه، وخلافا للاتفاقيات يتوجه الى الجهات الدولية". واعرب سلوميانسكي عن اسفه لان رئيس الحكومة قرر اصلا اعادة الاموال الى السلطة "رغم انها تواصل خرق الاتفاقيات يوميا". على حد زعمه.

يشار الى انه لكي يتم اجراء هذا النقاش يتحتم الحصول على موافقة كل الكتل البرلمانية.

الجندي الذي اخترع "اختطافه" يحمل الشرطة كامل المسؤولية!

كتبت "يديعوت احرونوت" انه بعد لحظة من اطلاق سراح جندي حرس الحدود سابقا، نيف اسرف، من السجن، وقف الشخص الاكثر كراهية في اسرائيل امام الكاميرات وطلب الاعتذار عن الفوضى العارمة التي سببها، عندما اخترع اكذوبة اختطافه من قبل الفلسطينيين. ووجه اسرف اصابع الاتهام الى الشرطة مدعيا انها هي التي دفعته الى وضع حتّم عليه الهرب جراء ديونه لعصابات الاجرام.

وادعى اسرف انه لم يخطط لعملية "الاختطاف"، وقال: "فضلت ان اكون اكثر شخص مكروها في الدولة على ان يجلس ابي سبعة ايام حدادا علي. لو شئت تمثيل اختطاف لكانوا لا يزالون يبحثون عني حتى الآن. آمل ان يسامحونني. لو كنت اعرف انه سيتم تفسير الأمر على أنه اختطاف لما فعلت ذلك". وادعى انه هرب بسبب الديون وانه توجه الى الشرطة ولم يتلق المساعدة، واضطر الى عمل ذلك بسبب الضغط!!

ونفت مصادر في الشرطة ادعاءات أسرف، وقالت انه كان فعلا على اتصال مع الشرطة قبل اختفائه، لكنه لم يدعي ابدا انه تعرض الى الابتزاز والتهديد. وقالت الشرطة ان اسرف طلب تزويدها بمعلومات، لكنها لم تطلب منه العمل كمخبر لها. ونفت شرطة بئر السبع ان يكون اسرف قد قدم أي شكوى اليها.

في السياق ذاته، تقدر جهات مهنية ان تكلفة عمليات البحث عن اسرف بعد ادعاء صديقه بأنه اختفى في منطقة الخليل، والاشتباه بتعرضه للاختطاف، وصلت الى حوالي عشرة ملايين شيكل. وحسب التقديرات فقد شارك في عمليات البحث عن اسرف بين 2000 الى 3000 جندي، غالبيتهم من الجيش النظامي، والذين فتشوا البيوت (الفلسطينية) بيتا بعد آخر، وحاصروا المنطقة. كما شاركت في عمليات التمشيط مروحيات عسكرية وقوات الشاباك والشرطة والمكاتب الحكومية وجهات اخرى. وفي المقابل يجب ان يؤخذ في الاعتبار الضرر الذي لحق بالفلسطينيين في اعقاب التفتيش الواسع.

وقال مصدر امني انه يصعب تقدير التكلفة الدقيقة لعمليات البحث، فالحديث عن جهود ضخمة كلفت مبالغ طائلة واحتكاكا مع سكان القرى. ويجب ان يدفع احد ما هذه التكاليف. ولا تستبعد جهات امنية تقديم دعوى تطالب بتحميل اسرف وصديقه الجندي الذي ساعده على اختراع الاختطاف، بدفع تعويضات مالية ضخمة.

ضابط سابق يدعي تهديده "بسبب دفاعه عن الجنود المسيحيين"!

يدعي المقدم (احتياط) المحامي أيال بالتاك، الذي يدعي انه "يدافع عن الجنود المسيحيين من المعتدين المسلمين"، على حد تعبيره،، انه تعرض الى تهديد على حياته، وصل الى قمته في الأيام الأخيرة. وقال للقناة السابعة انه يتلقى تهديدا وشتائم عبر الهاتف وتصل اليه رسائل تهديد نصية، كما يتعرض الى التهديد عبر الفيسبوك حيث تم نشر صورة له من ايام الخدمة العسكرية وقد كتب عليها "الموت لك قريبا".

وقال انه تسلم مؤخرا صورة جوية لبيته الخاص مع اشارة دقيقة الى موقع المنزل، كي يتم التوضيح له بأن من يهددون حياته يعرفون جيدا اين يقع بيته. وقال: "هذا ليس لطيفا لكنه لن يردعني عما افعله". ويدعي انه يدافع عن الجنود المسيحيين "الذين يتعرضون يوميا الى اعتداءات من قبل المسلمين في الناصرة والمنطقة، خاصة منذ ايام الجرف الصامد".

واضاف ان التهديد بدأ يصله بشكل خاص بعد ظهوره في القناة العاشرة وحديثه عما يفعله وعن الهجمات التي يتعرض لها الجنود. ويدعي ان الجنود المسيحيين "يتعرضون الى التهديد بشكل يومي ويتم رشقهم بالحجارة وشتمهم وطعنهم بينما يفضل الجهاز القانوني تجاهل ذلك". كما يدعي انه في احدى المرات طلب احد الجنود من قائده البقاء في المعسكر يوم السبت لأنه يخاف من العودة الى بيته.

ويتهم شرطة الناصرة بأنها لا تفعل شيئا للدفاع عن جنود الجيش الاسرائيلي. ويقول "ان كل شيء يبدأ من القمة حيث ان "رئيس بلدية الناصرة يشهّر بالجنود في مدينته". وحسب بالتاك فان "الجيش ايضا، لا يفعل شيئا لحماية جنوده. وهذا يدل على فشل منظومة بأكملها"!

مقالات

اعتقال انتقامي

تكتب صحيفة "هآرتس" في افتتاحيتها الرئيسية ان اليد الخفيفة التي توقع على اوامر الاعتقال الاداري، أضافت، امس الأول، عضو المجلس التشريعي الفلسطيني خالدة جرار الى قائمة المعتقلين الاداريين المثيرة للخجل. جرار الناشطة في الجبهة الشعبية وعضو اللجنة الفلسطينية لمتابعة الاجراءات في المحكمة الدولية في لاهاي، تنضم الى حوالي 450 معتقلا اداريا تحتجزهم اسرائيل في سجونها بدون محاكمة. ولا يسمح لهؤلاء المعتقلين بعرض أدلة او سماع تفاصيل التهم الموجهة اليهم، وعادة لا يعرفون منى تنتهي فترة اعتقالهم.

القانون الدولي لا يمنع الاعتقالات الادارية ولكنه يحدد استخدامها في الحالات الاستثنائية فقط، بسبب مسها الخطير بحقوق المدنيين والمعتقلين. وتفسر اسرائيل هذا الاستثناء بشكل موسع، واحيانا بشكل مبالغ دون ان يعرف الجمهور ما اذا كان هناك أي مبرر لأي اعتقال.

قبل ثلاث سنوات، وفي اعقاب الاضراب الطويل عن الطعام للمعتقلين الاداريين وافقت اسرائيل على تقليص استخدام هذا الاجراء، وانخفض عدد المعتقلين الاداريين بشكل كبير، ولكن في اعقاب اختطاف الفتية الثلاثة وكجزء من عملية الجرف الصامد، عاد وارتفع عدد المعتقلين من صفوف حركة حماس. لا يوجد أي دليل افضل من هذا على تدهور حقوق الانسان المرتبط بالاستخدام المبالغ فيه لهذا الاجراء من قبل اجهزة الامن.

اذا تبين فعلا انه في اعقاب الضغط الجماهيري يمكن تخفيض عدد المعتقلين الاداريين، فلماذا اذا كان يجب اعتقال اولئك الناس؟ واذا اعتقلوا فلماذا تم اطلاق سراحهم ولم يقدموا الى المحاكمة حسب الاجراءات المناسبة؟ وهذا هو السؤال الذي يجب طرحه في موضوع جرار ايضا.

لقد فرض على جرار في آب الماضي، أمرا يفرض عليها الاقامة في منطقة اريحا. يمكن استغراب مدى نجاعة هذا الأمر، في وقت يمكن فيه لجرار ان تدير كل نشاطها من خلال وسائل الاعلام. فهي يحق لها استقبال النشطاء الذين يصلون الى بيتها، ويمكنها التعبير عن مواقفها من خلال الانترنت. وعليه فانه ليس من المبالغ فيه التحديد بأن تقييد تحركاتها هدف الى معاقبتها على نشاطها العام وليس لمنع تنفيذ هجمات.

وكما يبدو فان جرار تجرأت على خرق الأمر الأحمق ولذلك تعاقب الآن باعتقالها الاداري. هكذا تريد حكومة إسرائيل ردع ناشط الجمهور الفلسطيني عن تطبيق حقوقه – ويزداد الامر حدة حين يجري الحديث عن شخص له علاقة بدفع الاجراءات في المحكمة الدولية. اذا خالفت جرار القانون، يجب تقديمها الى المحاكمة واثبات جريمتها، ولكن اذا كان اعتقالها هو مجرد انتقام، فيجب اطلاق سراحها فورا.

هل تمثل القائمة المشتركة العرب؟

يكتب موشيه ارنس في "هآرتس"  ان القائمة المشتركة هي نتاج زواج قسري بين ثلاثة أحزاب عربية كانت ممثلة في الكنيست السابقة وتوحدت في اطار جهودها لمواجهة قانون رفع نسبة الحسم. من الواضح ان من بادروا الى هذا القانون اعتقدوا ان تقليص عدد الأحزاب سيساعد على استقرار حكومات الائتلاف بعد الانتخابات، ولكن فحص تركيبة الكنيست الحالية يؤكد ان هذا الهدف لم يتحقق. وفي الواقع لم يكن هناك أي سبب يدعو الى الافتراض بأنه سيتحقق – فلا المعايير النظرية ولا الأدلة التجريبية تدعم الافتراض بأن رفع نسبة الحسم سيساهم في استقرار الحكومات.

 لكن ما حققه هذا القانون هو اجبار الأحزاب العربية الثلاث على خوض الانتخابات في قائمة مشتركة. اذا كان المبادرون الى القانون قد بنوا على ان هذا القانون سيمنع احد هذه الاحزاب، او كلها من الوصول الى الكنيست فقد خاب أملهم بكل تأكيد. فالقائمة المشتركة حصلت على عضوين اضافيين الى عدد الاعضاء الذين مثلوا الاحزاب الثلاثة في الكنيست السابقة.

لم يكن من السهل بلورة القائمة المشتركة. فالعرب في اسرائيل، وبشكل طبيعي، يتمسكون بآراء سياسية منوعة، وتم تمثيلهم في السابق من قبل احزاب مختلفة عكست هذا التنوع. وكان العامل المشترك للقوائم الثلاث هو العداء لدولة إسرائيل، والذي تراوح بين الدعم العلني لأعداء اسرائيل (كما في العربية للتغيير والتجمع) ومعارضة الدولة (الجبهة).

خلال حفل تدشين الكنيست الجديدة خرج غالبية اعضاء القائمة المشتركة بشكل تظاهري من القاعة اثناء اداء النشيد القومي – وهو دليل فظ على عدم احترامهم لدولة اسرائيل. ولكن ليس من المؤكد ان هذا العداء يمثل مشاعر غالبية المواطنين العرب. ففي استطلاع للرأي اجري مؤخرا من قبل المعهد الاسرائيلي للديموقراطية، قال 65% من العرب انهم يفتخرون جدا بكونهم اسرائيليين. وهذا لا يتفق مع تصريحات قادة الاحزاب العربية التي تمثل القائمة المشتركة.

عدد الشبان العرب الذين يتطوعون للخدمة القومية او الجيش يتزايد سنويا، رغم ان قادة كل احزاب المشتركة يعارضون هذه الخدمة. عدد الشبان العرب المسيحيين الذين يتطوعون للخدمة العسكرية يتزايد ايضا، رغم معارضة باسل غطاس، احد القادة المسيحيين للتجمع، وحقيقة ان الشبان الدروز الذين فرضت عليهم الخدمة الاجبارية، يصلون الى اعلى المراتب في الجيش، معروفة. 

هذه المعطيات تثير التساؤل حول مدى تمثيل القائمة المشتركة لمواقف ومصالح غالبية المواطنين العرب، ولماذا صوت غالبيتهم لها في الانتخابات الأخيرة. الحقيقة انه لم يكن امامهم أي بديل. صحيح انه كان هناك من صوتوا لميرتس والمعسكر الصهيوني، والليكود وربما لأحزاب أخرى، ولكن في غياب حزب يمثل مصالحهم وغير معاد لإسرائيل، لم يكن امام غالبيتهم أي مفر. لقد خلقت القائمة المشتركة لدى كثير من اليهود الانطباع بأن غالبية المواطنين العرب يكنون العداء للدولة. والقادة لم يقولوا خلال الحملة الانتخابية ما يثبت العكس. وهذا هو السبب الذي جعل قرار نتنياهو ابراز نسبة التصويت العالية لدى العرب في يوم الانتخابات، يحفز انصار الليكود على التصويت ردا على ذلك.

مخيم اليرموك: كلهم ضد بعضهم البعض

يكتب د. يهودا بلانجا، في "يسرائيل هيوم" عن الاوضاع في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سوريا، ويقتبس اولا الافادة التي ادلى بها أنس، من سكان المخيم، والتي نشرت في تقرير لوكالة الأونروا، حيث قال: " لمعرفة كيف هو الوضع في اليرموك، قوموا بقطع الكهرباء والماء والتدفئة عن أنفسكم واحصلوا على وجبة واحدة في اليوم وعيشوا في الظلام وعلى حرق الخشب." ويكتب بلانجا انه حسب التقديرات كان يعيش في سوريا قبل الحرب الأهلية، اكثر من 600 ألف لاجئ فلسطيني، من بينهم 160 الف لاجئ كانوا يعيشون في مخيم اليرموك، الواقع جنوب شرق العاصمة. وكان المخيم يضم مؤسسات تعليمية ومستشفيات واسواق كثيرة، وتم تحويل الكثير من الاموال والمساعدات لسكانه، من الأمم المتحدة وحكومات الولايات المتحدة وكندا واستراليا وكثير من الدول الاوروبية.

ولكن في اواخر 2012، دخل الى المخيم جنود "جيش سوريا الحر" ومحاربين من التنظيمات الاسلامية المتطرفة كجبهة النصرة، وحولوه الى قاعدة ومنصة للهجوم على دمشق. ولهذا السبب، ايضا، وصلت قوات الدولة الاسلامية (داعش) الى اليرموك. وردا على ذلك قصف نظام الأسد المخيم، وفي تموز 2014، بعد معارك متواصلة، فرض الحصار على الطرق المحيطة بالمخيم وحوله الى مخيم للأشباح. ومنذ ذلك الوقت تدور حرب وحشية ودامية في اليرموك، يشارك فيها الفلسطينيون الى جانب كل القوى المحاربة. وكان ولاء الفلسطينيين في البداية لنظام الأسد، لكنه مع مرور الوقت نجحت تنظيمات المتمردين بتجنيد اجزاء من اللاجئين الى صفوفهم. وهكذا اصبح الفلسطينيون يحاربون بعضهم البعض ايضا.

ولم تتأخر النتيجة. لقد بقي في اليرموك حوالي 18 الف لاجئ يعيشون في ظروف متدنية. ولا تنجح طواقم الاونروا بالدخول الى المخيم، ويتأخر وصول المساعدات الانسانية، وكثير من الناس يموتون مرضا وجوعا. ولم يلق توجه الاونروا الى المتمردين اذانا صاغية، لأن هؤلاء غير مستعدين لمساعدة الفلسطينيين الذين يحاربون حسب ادعائهم الى جانب النظام السوري، ويرفض الجيش رفع الحصار عن المخيم بادعاء ان المتمردين سيستغلون ذلك لمصلحتهم، بل يشترط فتح الطريق الى المخيم بخروج المتمردين منه.

وردا على ذلك قالت نافي بيلاي، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان سابقا، انه "يتحتم على كل أطراف الصراع السماح عاجلا بالدخول لتقديم المساعدات الانسانية للمواطنين المحاصرين في اليرموك قبل ان يموت المزيد من الأطفال". ووصفت منع دخول المساعدات بأنه جريمة حرب.

من نجح من سكان المخيم بالهرب وجد ملاذا في المدن السورية الأخرى او في الدول المجاورة. ولكن هنا بالذات، في المكان الذي توقع فيه الفلسطينيون التضامن العربي، يواجهون المصاعب والحواجز. فقد منع الأردن ولبنان دخولهم، الأمر الذي طور صناعة التهريب المثمرة، ومصر منشغلة بتهديد الارهاب الإسلامي لها، والعراق يتفكك، واما النظام السوري فقد بدأ بانتهاج موقف سلبي ضد الفلسطينيين في ضوء عدم اخلاصهم والشرخ الذي اصاب العلاقات مع خالد مشعل وحماس.

وبالإضافة الى ذلك اذا توقع الفلسطينيون مساعدة من المجتمع الدولي، فقد واجهوا هناك ايضا الأبواب مغلقة. ان عجز الغرب، خاصة الولايات المتحدة، عن معالجة الأزمة السورية ينعكس على الفلسطينيين، ايضا، وهكذا فانه اذا كان لمقتل 200 الف سوري وملايين اللاجئين لا ينجح بتحريك العالم من اجل ايجاد حل في سوريا، فلماذا يمكن لقضية اللاجئين الفلسطينيين الذين يعيشون فيها ان تثير اهتمامه؟

تقرير

افادات من قلب النار

تنشر روتام اليزيراع، في "يديعوت احرونوت" تقريرا حول احداث التاسع عشر من تموز الماضي في حي الشجاعية في غزة، خلال عملية الجرف الصامد، والتي اسفرت عن مقتل سبعة جنود من لواء جولاني جراء تدمير مصفحتهم بصاروخ اطلقته كتائب حماس.

وتكتب: كانت تلك احدى اقسى الليالي في عملية الجرف الصامد. بين 19 و20 تموز، في ساعات الظلام التي بدأ فيها الهجوم على معقل حماس في حي الشجاعية، شرق مدينة غزة، حيث وقعت العملية التي جبت اقسى ثمن في الصيف، عندما اصاب صاروخ مضاد للدبابات مصفحة من طراز M-113، وادى الى مقتل سبعة من محاربي لواء جولاني، واختطاف اشلاء العريف اول اورون شاؤول. وقد انهى الجيش مؤخرا التحقيق الذي اجرته القيادة وعرضته امام العائلات الثكلى. لكنه وصلت الى "يديعوت احرونوت" افادات وأدلة قدمها قادة صغار تواجدوا في المكان. وتكشف هذه الأصوات حكاية تقشعر لها الأبدان، وتحاول الاجابة على التساؤل حول ما حدث في تلك الليلة الرهيبة على ابواب الشجاعية.

لقد قال الجنود انه قيل لهم في البداية ان عليهم احتلال بنايتين عاليتين في الشجاعية. ولكن قبل ساعتين من بدء المعركة تم تغيير الهدف بسبب تقييمات استخبارية جديدة. وهكذا دخلت الى اعماق القطاع اربع دبابات من سلاح المدرعات، ومن خلفها مصفحتين حملتا 13 جنديا من الكتيبة 13 في لواء جولاني. ولكنه حسب ادعاء الجنود، حدث انقطاع في الاتصال بين الدبابات، واخطأت الدبابتين الأخيرتين الطريق، وهكذا قادتا من خلفهما المصفحتين الى طريق خاطئ، الى داخل بيارة لليمون. وفجأة علقت المصفحة الأولى، بينما واصلت الدبابتان التحرك، وبقي جنود جولاني لوحدهم. وقال الجنود انهم اجروا اتصالا مع قائد كتيبة الدبابات فأمرهم بجر المصفحة العالقة بواسطة المصفحة الثانية. لكن الجنود لم يعثروا على كابل الجر.

ونزل الملازم اول اوهاد روزفيلد، قائد المصفحة العالقة مع رجل الاتصالات للتحدث مع قائد المصفحة الثانية. وتم الاتفاق على ان يقوم احدهما بتطهير البيت المجاور، فيما يتولى الثاني التغطية علية اذا وقع اطلاق للنار. وعندما بدأ روزفيلد التحرك مع رجل الاتصالات باتجاه المصفحة العالقة، وقعت الدراما الكبيرة. وقال روزنفلد لاحقا: قبل متر ونصف او مترين من وصولي الى المصفحة انفجرت، جراء اطلاق صاروخ ار بي جي علينا. وقد اصاب الصاروخ محرك المصفحة، وبقيت بدون سلاح، ممدداً على الأرض بعد اصابتي، مع ساقين مشلولتين وفاقدا القدرة على التحرك. وعندها اخرجت قنبلة من حزامي ووضعت يدي على زنادها".

الملازم (ج) من المصفحة الثانية شاهد الانفجار، وقال: "فجأة رأيت مذنبا يطير ويصيب المصفحة. لا احد يعرف تماما اين كان الجنود. اوهاد قال انه شاهد جنديين خارج المصفحة، ولكن الجيش لا ينجح حتى اليوم بالتحقيق وتبليغ العائلات اين كان الجنود لحظة مقتلهم". في الجيش يعتقدون ان كل الجنود القتلى كانوا يتواجدون داخل المصفحة عندما اصابها الصاروخ. ويقول (ج): "فور اصابة المصفحة بالصاروخ فتحوا علينا نيران الكلاشينكوف الثقيلة. شاهدت مصفحة اوهاد تحترق وكنت اصرخ عبر جهاز الاتصال: لدي مصفحة تحترق. قتل جميع افراد الطاقم. لا اصدق ما تشاهده عيناي".

في هذه الأثناء ابلغ رجل الاتصالات المرافق لأوهاد عن اصابة قائد المصفحة، وانهما يتواجدان الى جانب المصفحة المشتعلة، فقرر (ج) ورفاقه في المصفحة الثانية التقدم نحوهما. ويقول (ج): "لقد شاهد رجل الاتصالات ظلي وانا اتقدم واعتقد اننا خلية من المخربين فصوب سلاحه نحونا، وطلب من اوهاد السماح له باطلاق النار، ولكن اوهاد طلب منه وصف الظل الذي يراه، وفي اللحظة الأخيرة، قبل ثانية من قيامه بالضغط على الزناد، قال له اوهاد ان هذا الظل هو ظلي، فانقذ بذلك حياتي."

في هذه اللحظة اعلن (ج) عن تفعيل نظام "هانيبال"، الذي يحدد سلسلة من النظم في حال الاشتباه باختطاف جندي، ويهدف الى منع اختطاف الجندي حيا او ميتا. وابلغ (ج) عن اختفاء سبعة جنود، وانه يتخوف من حدوث ظروف تتفق مع نظام "هانيبال". وعندها اعلن قائد لواء جولاني العقيد غسان عليان انه لم يتم اعلان هذا النظام. ويدعي الجيش ان هذا الرمز يلائم عمليات الأمن الجاري وليس حالة الحرب. كما يشرح الجيش ان اللواء حارب في احداث اخرى في قطاع الشجاعية في الوقت ذاته، ومن شأن تفعيل نظام "هانيبال" ان يشوش عمل كل اللواء.

في هذه الأثناء تمكنت خلية حماس من اختطاف جثة اورون شاؤول. ويعتقد الجيش انه حتى لو تم تفعيل نظام "هانيبال" منذ اللحظة التي اعلنه فيها (ج) لما كان يمكن انقاذ اورون. في تلك اللحظات كانت القوات تواجه النيران من كل جانب. وقال (ج) "طلبت ارسال الدبابات لتوفير الحماية لأن التوجه نحو المصفحة المحترقة كان كالدخول الى منطقة ابادة. صحيح ان المصفحة المحترقة كانت على مسافة 20 مترا مني، لكن كل شيء كان يحترق والمكان مضاء، وخشيت ان يقع عدد آخر من القتلى اذا اقتربنا من المصفحة".

وحاول (ج) توجيه قائد كتيبة الدبابات الى المكان كي تقدم له المساعدة، لكن قائد الكتيبة لم يعثر عليهم بسبب الخطأ في التوجيه الذي وقع في بداية المعركة. وحسب ادعاء الجنود فقد مضت اكثر من 40 دقيقة حتى وصلت قوة الدبابات الى المكان، رغم انها كانت تبعد عن المكان مسافة 400 متر فقط. وفي هذه الاثناء بدأ اوهاد يفقد وعيه. لقد اصيب في ساقيه وبكسور في ظهره، وبشظايا في يده. وقام المضمد بوقف النزيف، لكن وصول الدبابات والطبيب على متنها تأخر. وعندما وصلت الدبابات حاول (ج) والجنود الاخرين اخماد الحريق. وقال: "لقد فهمنا بسرعة ما يحدث هناك. لم نعثر على جثث كاملة. لقد احترق كل شيء، ومحاولة اخماد الحريق بواسطة مطفأة الحرائق كان مثيرا للشفقة. لقد اصيب ثلاثة من الجنود الذين رافقوني بالصدمة. ولم يتحركوا.".

وقال دافيد ديمري، احد الجنود الذين حاولوا اخماد الحريق: "عملنا لم يغير شيئا فقد كان كل شيء يحترق". وحسب (ج) مرت 50 دقيقة طويلة حتى وصل قائد الكتيبة المقدم الكابيتس الى المكان. لكن الكابيتس يقول انه وصل بسرعة وينفي مرور وقت كبير: "وصلت خلال 20 -25 دقيقة الى المكان. شاهدت المصفحة كلها محترقة وجثث الجنود وهي تشتعل فيها النيران. شاهدت هناك عدة جنود من المصفحة التي نجت، والذين كانت هذه هي اول مواجهة يصادفونها في حياتهم، وقلت لهم "كل شيء على ما يرام" كي احررهم من الضغط".

بعد ذلك بدأ الكابيتس باجراء تحقيق اولي لفهم ما حدث. ويقول (ج): "لقد قال قائد الكتيبة انه تصرف بشكل صحيح وانني لست بحاجة الى فهم لماذا تأخر في الوصول". وقال جنود اخرون: " قال لنا ان هذه عملية معقدة، ولم يشأ ارسال المزيد من القوات. كل شيء قاله لنا اجبناه عليه بأنه ليس منطقيا". ويدعم عليان موقف القائد الكابيتس ويقول: "يصعب في البداية فهم ما حدث – هناك ظلام واطلاق نار، وبصعوبة يمكن لاحدهم رؤية الآخر".

وحسب عليان فان "الفترة التي مرت حتى وصول قائد الكتيبة كانت معقولة، والواقع الذي ساد هناك برر قراره". وحسب الجنود فان علامات الاستفهام طرأت قبل بدء المعركة. فسيارات الهامر والمصفحات لا يمكنها الدخول الى القطاع، لأنها معرضة للاصابة بالصواريخ المضادة للدبابات. ولذلك تقرر في الكتيبة 13 في لواء جولاني، ادخال الجنود الى الشجاعية على متن دبابات "نمير" المدرعة. ولكن عندها، حسب رواية الجنود، قرر ايرز الكابيتس استبدال دبابات "نمير" بالمصفحات العادية. وردا على ذلك توجه الجنود اليه وحذروه من المخاطر، لكنه، حسب ما قاله احد الجنود، قال: "ليس لدي وقت للعب". كما يدعي الجنود ان قائد الكتيبة قرر تسليم دبابات "نمير" للقوة الاحتياطية التي تدخل فقط بعد تطهير المنطقة من المخربين، وذلك على الرغم من ان الخطر الذي واجه القوة التي اخترقت المنطقة كان اكبر بكثير.

وقال احد الضباط: "سألت قائد الكتيبة لماذا لا ندخل نحن على متن "نمير"، فقال لي ربما يكون القرار الذي اتخذته غير دقيق". وينفي الجيش ادعاء هذا الضابط.

في الأسبوع الماضي، قال قائد لواء الجنوب سامي ترجمان في رد على سؤال للصحيفة حول سبب ارسال الجنود على متن المصفحات الى الشجاعية، ان "قائد لواء جولاني اجرى تقييما للأوضاع واتخذ قرارا معقولا يتفق مع المهمة والوقت والمخاطر". وللتلخيص: يدعي بعض الجنود ان التحقيق الذي قدمه الجيش الى العائلات لا يعرض الصورة الكاملة. وقالوا: "شعرنا بكتف باردة من قبل قائد الكتيبة وقائد اللواء". واضافوا: "كانت هناك الكثير من المشاكل في هذه المعركة ولا يمكن تحميل المسؤولية كلها لنا نحن الجنود".