الرابعة نيوز: جرت العادة على أن لا تقوم لجنة الانتخابات المركزية بالرد المباشر على المقالات والآراء المنشورة، حتى لو تضمنت انتقادات لها ولعملها، فهذه هي طبيعة العمل في الشأن العام، ولكنها ترد على من يقوم "بالتحريض" أو من يسوق مغالطات مشوهة للحقائق.
المقالة التي نشرت اليوم الخميس باسم السيد حسن عصفور على موقع أمد الإخباري حول دور اللجنة وعملها، تقع في إطار التحريض ليس إلا، ولذا وجب الرد عليها.
أولا فان لجنة الانتخابات المركزية متفق عليها من جميع الفصائل ومعيّنة من قبل سيادة الرئيس ابو مازن، والذي تثمن اللجنة موقفه الداعم لها ولعملها وللمسيرة الديمقراطية.
من جهة أخرى، وإذا كانت اللجنة "تلهث" لإجراء الانتخابات فلأن ذلك من مسؤولياتها التي وجدت من أجلها، ويقع ضمن مسؤوليتها الوطنية إجراء الانتخابات حال الدعوة إليها من المستوى السياسي، والعمل على ضمان أكبر مشاركة بها في شطري الوطن، بما يساهم في تمكين الشعب الفلسطيني من اختيار من يمثله بشكل حر وديمقراطي.
كما وتدرك اللجنة تماماً المسؤوليات المناطة بها وفقاً للقانون وتعمل بموجبه، وهي لا تخل بالأمانة تحت أي ظرف، وليس لديها أي أجندات سوى الأجندة المهنية، علماً بأن أحد شركائها الرئيسيين هم الفصائل الفلسطينية، ولهذا فهي تجتمع معهم بشكل متواصل وعلني.
وقد أوقفت اللجنة التحضير للانتخابات مؤقتاً فور صدور قرار محكمة العدل العليا، وأنهت العملية الانتخابية وفقا للقانون فور تلقيها قرار مجلس الوزراء، وهذا من صلاحياتها لأنه يتوجب عليها إعادة الأموال للقوائم والمرشحين.
وفي النهاية، ترفض اللجنة بشكل قاطع أي محاولة للتحريض ضد الثقة بين سيادة الرئيس ولجنة الانتخابات، أو بين الحكومة الفلسطينية ولجنة الانتخابات، والتي يحكمها القانون والاحترام المتبادل على قاعدة مصلحة الشعب الفلسطيني ومسيرته نحو الديمقراطية والحرية.
