الرابعة نيوز: يتوقع أن يعلن رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو خلال الأيام القريبة، التخلي عن منصب وزير الاتصالات، وذلك في أعقاب تحقيقات الشرطة بشبهات فساد معروفة بقضية 2000.

وتتمحور القضية حول تسجيلات صوتية لمكالمات جمعت نتانياهو بمالك صحيفة "يديعوت أحرونوت" أرنون موزيس الذي تعهد بتغيير الخط التحريري وتغطية إيجابية وداعمة لنتانياهو مقابل دفع مصالح موزيس بالحد من انتشار صحيفة "اسرائيل اليوم".

وسبق أن توجه أعضاء كنيست من المعارضة، إلى المستشار القضائي للحكومة، أفيحاي مندلبليت بطلب إبعاد نتانياهو، عن منصبه كوزير للاتصالات، لأن النشر عن التحقيق معه يثبت أنه ذو صلة بشكل واضح، ولديه أهدافه المباشرة لصحيفة "اسرائيل اليوم" التي توزع مجاناً بشكل يفوق باقي الصحف.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن نتانياهو سيضطر للتخلي عن منصبه كوزير الاتصالات، في اعقاب التحقيقات والالتماس الذي قدمت للمحكمة العليا من قبل الحركة من أجل جودة الحكم وكتلة "المعسكر الصهيوني" برئاسة يتسحاق هرتسوغ، إذ تم مطالبة المحكمة إصدار أمر يلزم نتانياهو التخلي عن منصبه كوزير للاتصالات.

وبدور تنافس محموم داخل "الليكود" لتقلد منصب وزير الاتصالات، بين وزيرة الثقافة ميري ريغف المقربة من نتانياهو والوزير تساحي هنغبي الذي حولت إليه بالسابق جزء من صلاحيات الوزارة والمتعلقة بشركة "بيزك" للاتصالات.

ويرى محللون أن نتنياهو وعلى الرغم من تنازله عن وزارة الاتصالات ونقلها لمسؤولية وزير آخر في حزب "الليكود"، سيواصل التدخل في شؤون الوزارة والتأثير على ما يحصل في أروقتها، وذلك من خلال الاستعانة بمدير عام الوزارة شلومو فليبر، المقرب منه.