الرابعة نيوز: قال مدير عمليات (الأونروا) في قطاع غزة بو شاك بأن الأونروا تتطلع بجدية للتهديدات التي يطلقها أعضاء في الكنيست الإسرائيلي بشأن نية إسرائيل بشن حرب جديدة على قطاع غزة، داعياً لتثبيت التهدئة والنظر على الأوضاع المعيشية في قطاع غزة.

وأضاف بوشاك خلال لقائه مع الصحفيين صباح اليوم، بأن الأونروا حسب البيانات التي تصلها تؤكد عدم رغبة أي طرف باندلاع مواجهة عسكرية في قطاع غزة وقال: "جميع البيانات بأن هناك ربيع ساخن على غزة تؤكد عدم وجود حرب، ولكن نحن في الأونروا نشارك الجميع تخوفهم من اندلاع جولة عسكرية جديدة، ونعمل دوماً بالضغط على جميع الأطراف من أجل ايجاد إمكانية الفرصة لإنشاء مستقبل جديد.

وأكد بوشاك، "كل الرسائل التي تصدر من أعضاء الكنيست تؤكد عدم رغبة الطرفيين (الإسرائيلي والفصائل) بالتصعيد والذهاب باتجاه حرب، ونطالب الجميع بإيجاد حل للوصل لهدوء كامل في المنطقة من أجل الوصول لحل عادل يرضى الطرفين، وندعو بأن لا تكون الأيدي على الزناد لأن الحرب ستزيد الأزمة ولن تنهيها.

وفي سياقٍ متصل، أكد بوشاك بأن موظفي الأونروا بغزة يواجهون تحديات وصعوبة في التنقل من وإلى الضفة الغربية، بسبب الإجراءات الإسرائيلية على المؤسسات الدولية، وهناك عدد من الموظفين لم يكونوا قادرين على الحركة وحصلوا على تصاريح بداية العام، مضيفاً بأن الأونروا لديها برنامج مختص من أجل الرقابة على مساعداتها الإنسانية لأن لدينا مجتمع بحاجة ماسة للمساعدات، ونعمل كل ما نستطيع من أجل أن تصل هذه المساعدات لمستحقيها، حسب وصفه.

وثمن بوشاك دور الأمين العام للأمم المتحدة الذي هو في زيارة إلى نيويورك من أجل وضع حل للوضع المادي الذي تواجهه الاونروا وقال: "هناك تخوف بخصوص وضعنا المالي، وهذا العام سنواجه تحديات صعبة وسنقول بكل ما بوسعنا من أجل تفادي هذه الأزمات، ونحاول الحصول على تمويل لإكمال مشاريعنا التنموية، من خلال زيارة الأمين العام لتأمين المتطلبات المالية ونأمل أن يصل لحلول".

وفي إطار خطة الأونروا التعليمية بغزة قال بو شاك: بأن (11.000-12.000) طالب انضموا إلى مدارس الاونروا هذا العام، ونشرع بتوسيع المدارس وانشاء مدارس جديد بواقع مدرسة كل شهر، ونتوقع ازدياد في عدد مدارسنا في عام 2017 بسبب زيادة عدد السكان في القطاع، وحاجة اللاجئين للتعليم.

وعن عجلة الإعمار قال بو شاك: رغم المعيقات التي تواجه الأونروا في الموافقات الإسرائيلية على بناء المنازل، إلا أن هذا العام تلقينا 500 موافقة من أصل 2000-3000 منزل بحاجة لبناء دُمرت في الحرب الأخيرة على قطاع غزة، إضافة إلى سماح الاحتلال بدخول مواد البناء، بعد فترة طويلة من المنع لأسباب أمنية.

وعزا بوشاك الأزمة التي تعيشها الأونروا في قطاع غزة إلى مشروع (بدل الايجار) الذي يدفع للاجئين التي دمرت منازلهم في الحرب، ويتسبب هذا البرنامج بعجز كبير في ميزانية الأونروا، إضافة إلى أن الأونروا تقدم مساعدات لأكثر من 950 ألف لاجئ هُم بحاجة لدعم إنساني ومعنوي وغذائي.

جاء هذا اللقاء ضمن سلسلة لقاءات في الصالون الصحفي الذي ينظمه منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، وقدم اللقاء الأستاذ عماد الإفرنجي رئيس المنتدي في قطاع غزة.