الرابعة نيوز: يحاول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلقاء فشله وهزيمته أمام صمود ورباط المقدسيين بإلقاء اللوم على جهاز الأمن العام "الشاباك" بحجة أن قرار المجلس الوزاري المصغر "الكابنيت" بإزالة الإجراءات الأمنية في الأقصى اتخذ بناءًا على توصيات الجهاز.

ونقل موقع NRG العبري التابع لمؤسسة معاريف الإعلامية، عن مصادر مقربة من نتنياهو قولها أن السيناريوهات "المرعبة" التي قدمها الشاباك في الجلسة الأخيرة للكابنيت أدت لاتخاذ قرار إزالة الإجراءات الأمنية.

وقال مسؤول إسرائيلي في مكتب نتنياهو أن الاستسلام للفلسطينيين نبع من توصيات الشاباك وتحذيراته والسيناريوهات التي عرضها خلال جلسة الكابنيت.

وأضاف "مثلما فعلوا في قضية الجندي اليئور ازريه حذروا من أن تلك المشاهد ستشعل الأراضي الفلسطينية وطالبوا التعامل بصرامة مع الجندي، واليوم يكررون المشهد ودعونا نستسلم أمام الفلسطينيين".

وعقب تلك التصريحات التي يبدو أن نتنياهو بدأ بتسريبها للتهرب من مسؤوليته عما يجري من فشل، وصف دافيد بيتان رئيس الائتلاف الحكومي والشخصية المقربة جدا من نتنياهو في حديث لإذاعة الجيش مساء اليوم، قيادات جهاز الشاباك بـ "الجبناء".

وقال بيتان "هم جبناء، يلقون بالتوصيات ويريدون العودة لمنازلهم بأمان فقط". متهما إياهم بالتحذير الدائم من التصعيد دون اتخاذ أي إجراءات.

وأثارت تلك التصريحات غضب المعارضة الإسرائيلية، حيث دعا يتسحاق هيرتسوغ، نتنياهو بالاعتذار لجهاز الشاباك وقياداته الذين وصفهم بالجنود المجهولين الذين يعملون ليلا ونهارا من أجل حماية أمن إسرائيل.

واعتبر هيرتسوغ تصريحات بيتان بأنه تعدي للخطوط الحمراء وضربة قاسية بحقهم، داعيا نتنياهو لإصدار اعتذار واضح.