الرابعة نيوز: قالت مصادر خاصة لـصحيفة القدس أن وفد حركة حماس قد اختتم لقاءاته مع المسؤولين المصريين؛ بلقاء منفرد أمس بين وزير المخابرات العامة المصرية اللواء خالد فوزي، وإسماعيل هنية؛ وسبقه لقاء آخر موسع بين الوزير فوزي وجميع أعضاء المكتب السياسي للحركة في القاهرة. المصادر قالت بأنه سبقت وتلت اذلك، لقاءات أخرى مع مساعدي الوزير، مسئولي الملف الفلسطيني؛ ؛ على مدار الخمسة أيام الماضية. ناقشت العديد من القضايا والملفات على صعيد العلاقات الثنائية ، وكذلك الملفات المتعلقة بملف المصالحة الفلسطينية، ومنها متابعة وتثبيت ما جرى من تفاهمات خلال الزيارات السابقة لوفود الحركة إلى القاهرة على مدار العامين الماضيين.
وقالت المصادر: أن اللقاءات جرت حقيقةً ضمن أجواء إيجابية، تعد نقلة نوعية في العلاقة بين الطرفين، وتؤشر لانفتاح أكبر في المرحلة المقبلة.
وعن أهم ما تم مناقشته قالت المصادر انه ليس كل ما جرى يتم الكشف عنه، لكن هناك قضايا اصبحت معروفة للعامة وللإعلام مثل فتح معبر رفح وهو قضية حاضرة دوماً في كل اللقاءات والنقاشات بين وفود الحركة والجانب المصري؛ وفي هذا الجانب يكشف المصدر أن وفد "حماس" طلب أن تتم عملية جدولة لفتح معبر رفح يومين في الأسبوع على الأقل، حتى تنتهي أزمة كل من له حاجة للسفر عبر معبر رفح. وأضاف: في قادم الأيام نأمل أن يلمس أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة التطبيق العملي لكل هذه الإجراءات والتي لمسنا بعضاً منها في عودة الحجاج إلى قطاع غزة.
وفي الملف الأمني، كشف المصدر عن تقدم كبير في هذا الجانب، وأكد على إلتزام "حماس" العالي بحفظ الأمن على الحدود مع مصر.
وعن ملف المصالحة قال المصدر: بكل تأكيد تمت مناقشته خلال كل اللقاءات المتعددة التي جرت مع الوزير ومع مساعديه، ولمسنا أن ملف المصالحة كان حاضراً وبقوة على الأجندة المصرية؛ بعد أن شهد بعض التراجع خلال السنوات القليلة الماضية، وأضاف المصدر: لا توجد دولة يمكن أن تقوم بما تقوم به مصر أو أن تحل مكانها، على صعيد المصالحة وفي غيرها من الملفات.
ورفض المصدر الحديث عن موعد مغادرة الوفود؛ أو موعد إنتهاء الإجتماعات، مؤكداً ان لا عودة لوفود الحركة في الغد، وكشف المصدر لـ"القدس" عن مغادرة بعض أعضاء الوفد من إقليم الخارج أمس؛ لإرتباطات مسبقة؛ فيما يتوقع قدوم أعضاء آخرين من المكتب السياسي خلال اليومين المقبلين إلى القاهرة.
وعن بقاء وفد حماس حتى قدوم وفد حركة "فتح" الذي أعلن عن قدومه يوم الجمعة القادم، رفض المصدر تأكيد أو نفي حدوث لقاءات مع وفد "فتح" القادم، لكنه قال: "كل شيء وارد".
وكانت "حماس"، قد أبدت خلال زيارة وفدها الحالي إلى القاهرة استعدادها لعقد جلسات حوار مع حركة "فتح" في القاهرة لإبرام اتفاق مصالحة وتحديد آليات تنفيذه. وقالت الحركة في تصريح صحفي، مساء الاثنين الماضي، استعدادها لحل اللجنة الإدارية فورا وتمكين حكومة "الوفاق" الوطني من ممارسة مهامها. كما أبدت استعدادها لإجراء الانتخابات، على أن يعقب ذلك عقد مؤتمر موسع للفصائل الفلسطينية بالقاهرة بهدف تشكيل حكومة وحدة وطنية تتولى مسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني بالضفة والقطاع والقدس.
إلى كل ذلك حسم المصدر الجدل الدائر حول خروج رئيس المكتب السياسي لحماس في جولة خارجية بالقول: لا توجد جولة خارجية لإسماعيل هنية، وحال إنتهاء اللقاءات الداخلية للمكتب السياسي سيعود إلى غزة، لكن هناك زيارة قادمة وتحديداً في منتصف الأسبوع القادم لوفد من الحركة سيرأسه الدكتور موسى أبومرزوق إلى العاصمة الروسية موسكو.
وكان أبومرزوق قد التقى الثلاثاء، السفير الروسي لدى القاهرة، سيرجى كيربيتشينكو. وأطلعه على آخر المستجدات السياسية على صعيد المصالحة الفلسطينية، وما قدمته حركة حماس من ليونة لتذليل العقبات أمامها، كما أطلعه على مجريات زيارة وفد الحركة إلى مصر، والوعود المصرية لمستقبل عمل معبر رفح البري.
إلى ذلك نفت مصادر فلسطينة ومصرية متطابقة الأنباء التي تم تداولها عبر وسائل الإعلام طوال الأيام الماضية؛ عن رفض القاهرة استقبال بعض الأعضاء المركزيين من المكتب السياسي للحركة بعد تحفظات أمريكية وإسرائيلية على تلك الأسماء؛ وقالت المصادر: هذه أنباء عارية عن الصحة وتسريبات مقصودة لخلط الأوراق؛ صحيح كانت هناك بعض الأسماء من المفترض أن تكون ضمن أعضاء الوفد؛ لكن أسبابا طارئة وخاصة بهم هي التي حالت دون انضمام للوفد في اللحظات الأخيرة. وتضيف المصادر: كما تم تداول بعض الأسماء في بعض وسائل الإعلام على أنها موجودة ضمن أعضاء الوفد في القاهرة وهي غير موجودة ولم تكن من ضمن تركيبة الوفد من الأساس.
وعن أعضاء وفد مكتب "حماس" السياسي الزائرين للقاهرة؛ أوضحت المصادر أنهم: إسماعيل هنية؛ رئيس المكتب السياسي العام للحركة؛ ويحي السنوار رئيس الحركة في إقليم قطاع غزة؛ ونائبه في الإقليم الدكتور خليل الحية، إضافة إلى شخصية مركزية ثالثة رفضت المصادر الإفصاح عن هويتها؛ وأضاف المصدر: هؤلاء وصلوا إلى القاهرة قادمين من قطاع غزة مساء السبت الماضي؛ فيما إنضم إليهم في اليوم نفسه قادماً من الخارج؛ نائب رئيس المكتب السياسي للحركة الدكتور موسى أبومرزوق، ويصحبه رئيس الحركة في إقليم الخارج؛ وهو شخصية غير معروفة للإعلام؛ وبالإضافة إلى عضو المكتب السياسي؛ محمد نصر. إلى ذلك ضم وفد الحركة القادم من الخارج أعضاء المكتب السياسي للحركة عن الضفة الغربية؛ وهم ماهر عبيد، والأسير المحرر حسام بدران، والأسير المحرر زاهر جبارين.
