الرابعة نيوز:  أعلن الجيش الإسرائيلي، ظهر اليوم السبت، رفع حالة التأهب في كافة قواته ونشر مزيد من قوات الرصد والمتابعة على طول الحدود الشمالية مع سوريا ولبنان.

وبحسب مصادر إسرائيلية فإن الجيش نشر وحدات رصد على التلال المشرفة على ريف القنيطرة في الجولان السوري.

ولا زال اجتماع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير جيشه أفيغدور ليبرمان وكبار قادة الجيش والأمن في حالة انعقاد مستمر لمتابعة التطورات الميدانية، حيث رجحت أنباء عن أنه تم التوافق بين جميع الحاضرين على ضرورة مواصلة الغارات وفقا للحاجة الميدانية.

وتأتي هذه التطورات في وقت قالت فيه وسائل إعلام عبرية وعربية مختلفة نقلا عن مصادر سورية قولها بأن الجيش الإسرائيلي ينفذ غارات عنيفة حتى اللحظة ضد أهداف سورية وإيرانية في دمشق وضواحيها ومناطق أخرى.

وبحسب ذات المصادر فإن إحدى الغارات استهدفت محيط الفوج 150 دفاعا جويا بريف درعا، فيما وقعت انفجارات كبيرة في مستودع ذخيرة للجيش السوري في الكسوة، مشيرةً إلى أن هناك عددا من القتلى والجرحى جراء الغارات الإسرائيلية.

وركزت وسائل الإعلام العبرية على الصمت الإيراني والروسي الرسمي إلى جانب عدم تعليق حزب الله اللبناني على ما جرى.

وقالت القناة العبرية العاشرة بأن قواعد اللعبة على الحدود الشمالية تتغير وأن أي حدث سيتطور إلى تصعيد ولن يتوقف عند حد معين.

وبحسب أكثر من محلل عسكري إسرائيلي، فإن إسرائيل استخدمت سياسة "اضرب واهرب"، حيث أنها استغلت حادثة الطائرة الإيرانية وردت بعنف شديد وزادت من هجماتها بعد استهداف طائرة للجيش، وفي المقابل تلعب سياسيا من أجل تحقيق مصالحها حول خطر تواجد إيران في سوريا وكذلك حماية نفسها داخليا من منع إطلاق الآلاف من الصواريخ تجاهها بسبب حرب ليست في وقتها الآن.

فيما قالت فضائية كان العبرية أن إيران تقف بشكل كامل خلف تسيير الطائرة بدون طيار وأن النظام السوري أطلق 14 صاروخا لمحاولة إسقاط الطائرات الحربية الإسرائيلية، إلا أنها لم تنجح سوى في محاولة واحدة، مدعيةً أن عناصر إيرانية وأخرى من حزب الله هي من تطلق تلك الصواريخ.

ونفى نائب قائد الحرس الثوري الإيراني صحة الرواية الإسرائيلية بشأن الطائرة بدون طيار، بينما نفى متحدث باسم الحرس الثوري أن يكون هناك مواقع لإيران في سوريا، كما نقلت عنه وسائل إعلام عبرية وعربية.

وقالت غرفة عمليات حلفاء سوريا أن الجيش الإسرائيلي استهدف مطار تيفور العسكري الذي يستخدم لتسيير الطائرات بدون طيار لمحاربة الجماعات الإرهابية وخاصةً داعش. متهمةً إسرائيل والولايات المتحدة بالعمل لصالح تلك الجماعات. مشددةً على أن تلك الطائرات تعمل لجمع معلومات فقط لصالح الجيش السوري لمواجهة تلك الجماعات.

وتقول القناة العبرية الثانية بأن هناك اتصالات سياسية دبلوماسية تجري على مستويات مختلفة لمنع توتر الأوضاع بشكل أكبر.

وحاولت بعض القنوات العبرية إظهار الحالة الاعتيادية الروتينية في مناطق الشمال رغم إعلان فتح الملاجئ ورفع حالة التأهب. حيث أظهرت صور الآلاف يزورون المحميات الطبيعية في الشمال.