وحمل المشاركون في المسيرة، التي انطلقت من مجمع المركبات باتجاه ميدان الشهداء وسط المدينة، الاعلام الفلسطينية، واعلام "الاونروا" الى جانب اللافتات التي تؤكد وجوب المحافظة على وجود الوكالة باعتبارها الشاهد الحي على نكبة شعبنا الفلسطيني، الى ان يتم حل قضية اللاجئين على اساس القرارات الدولية وفي مقدمتها القرار 194.

والقت نائبة محافظة نابلس، عنان الاتيرة كلمة باسم مؤسسات وفعاليات المحافظة، قالت فيها بان جماهير نابلس على اختلاف مكوناتها خرجت اليوم لتقول للمجتمعين في روما ولكل العالم، ان شعبنا لن يصمت ولن يقبل باستهداف قضيته العادلة وحقه في الاستقلال واقامة دولته وعاصمتها القدس وتنفيذ حق العودة.

واضافت ان شعبنا متمسك بوجود الاونروا باعتبارها الشاهد الحي على نكبته، وهو لن يسمح بتغييب دورها الذي انشئت من اجل والمتمثل بخدمة اللاجئين الفلسطينيين الى ان يتم حلها بالشكل العادل الذي يضمن لهم العودة والتعويض.

وأكدت الاتيرة التفاف شعبنا حول قيادته الشرعية ممثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية والرئيس محمود عباس، معربة عن قناعتها بان رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله الذي يشارك في اجتماع روما لديه ما يقوله بخصوص بقاء الوكالة، وضرورة ان ينحاز العالم للعدالة ولحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة.

واستنكرت الاتيرة في كلمتها الانحياز الامريكي التام الى جانب اسرائيل التي تسعى لشطب حق العودة. كما دانت الاعتداء الاخير الذي استهدف الدكتور الحمد الله واللواء فرج والوفد المرافق في غزة، واصفة ما حصل بانه جريمة نكراء نفذتها عصابات ظلامية.

كما القى مدير تربية وتعليم نابلس الدكتور عزمي بلاونة كلمة أكد فيها رفض شعبنا الفلسطيني لسياسة تقليص خدمات الوكالة التي تقدمها لجموع اللاجئين، اضافة الى الرفض التام لمحاولات الهيمنة على الوكالة.

واكد بلاونة، ان وزارة التربية والتعليم ترفض ان تكون وريثا للوكالة في تحمل مسؤولياتها التعليمية في المخيمات، وعلى الوكالة ان تواصل تقديم خدماتها التعليمية وتحمل مسئولياتها بشكل تام.

كما اكد التفاف جماهير شعبنا حول القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس.

بدوره، القى مصباح ابو كشك كلمة باسم اللجنة المركزة وجموع اللاجئين اشار فيها الى ان "الاونروا" قد تأسست بقرار اممي حمل الرقم 302، وبقاء هذه المنظمة مرهون بعودة اللاجئين وتعويضهم. وقال بأن الوكالة ليست مجرد خدمات وتاسيسها ليس منّة من العالم بل هو اعتراف من العالم انه وقف دون قوة امام صلف هذا الاحتلال، كما انها ليست شاهدا فقط على نكبة شعبنا بل هي عامل استقرار مهم في المنطقة ووجودها رسالة واضحة لوجوب حل القضية الفلسطينية بشكل عادل.

وتوجه ابو كشك المجتمعين في روما قائلا ان شعبنا ينظر الى مؤتمرهم نظرة امل وترقب، ويعتبر ان قيم العالم المتحضر على المحك وهي التي ستنتصر، وان العالم لن يقبل ان يظل الاحتلال الاسرائيلي جاثما على صدره.

ودعا ابو كشك مؤتمر روما الى كي يكون عنوان بقاء للاونروا، وان لا يكون استمرار وجودها وعملها رهنا للمقايضة السياسية.