الرئيسية آخر الأخبار الأسرى الرياضة فعاليات برامج الإذاعه عين الرابعة اتصل بنا لاعلاناتكم من نحن

لوبي إسرائيل في بريطانيا.. شيطان يمكر بالفلسطينين

2015-03-10 12:41:03 آخر الأخبار

الرابعة نيوز: ينشط اللوبي الإسرائيلي في بريطانيا لمنع فعاليات فلسطينية في إطار برنامج يمتد لعام 2017 لدفع بريطانيا إلى الاعتذار عن وعد بلفور، والعمل على تحقيق العدالة بحق الشعب الفلسطيني، ونجح اللوبي في منع عقد مؤتمر نظمه طلبة فلسطينيون في جامعات بريطانية.
اتهم طلاب فلسطينيون اللوبي الإسرائيلي في بريطانيا بالضغط من أجل إلغاء مؤتمرهم السنوي الذي تناول هذا العام "دور بريطانيا والصهيونية في تأسيس دولة إسرائيل"، والذين اضطروا أخيرا لعقده في أحد الفنادق بعد اعتذار عدد من الجامعات البريطانية عن استضافته.
ويأتي هذا المؤتمر في إطار برنامج يمتد حتى عام 2017 يستهدف من خلاله طلاب فلسطينيون ومسلمون من جنسيات مختلفة عقد مؤتمرات وندوات وفعاليات متعددة إلى دفع بريطانيا للإقرار بمسؤوليتها عن مأساة الفلسطينيين، والاعتذار لهم في الذكرى المئوية الأولى لـوعد بلفور، ومطالبتها بالعمل على تصحيح خطئها التاريخي بالعمل على تحقيق العدالة لهم.
 
وتحدث عمار الزير عن المضايقات والتعقيدات التي اتهم اللوبي الإسرائيلي بالقيام بها للتشويش على مؤتمرهم وعرقلته، عبر إعطاء معلومات مضللة للجامعة التي كان يفترض أن يقام فيها المؤتمر، مبديا استغرابه من تدخل إدارة الجامعات في منح الموافقات، وهو أمر غير معتاد.
تدخل غير معهود
وبحسب الإجراءات المعمول بها في الجامعات البريطانية فإن اتحادات الطلبة هي الجهة المعنية بالتنسيق مع الطلبة وتملك الصلاحية الكاملة بالموافقة على أنشطتهم أو رفضها، الأمر الذي يؤكد الزير أنهم قاموا به وحصلوا على موافقة بالفعل من اتحاد الطلبة بجامعة "إمبريال"، بعد تنقيح ومراجعة قائمة الأسماء، إلا أن الرفض جاء من إدارة الجامعة رغم موافقة اتحادها.
ويقول الزير إن الأمر الأكثر خطورة هو أن تعتمد الجامعات على مصادر خارجية في اتخاذ القرار، إذ أخبرتهم الإدارة بشكل واضح أنها اعتمدت على مصادر خارجية في معلوماتها، وبالنظر لأن المؤتمر حول دور الصهيونية وبريطانيا في تأسيس إسرائيل، فالمؤكد أن هذه المصادر هي اللوبي الإسرائيلي.
 
وينتهي الناشط بالشكوى من أن "هذه الطريقة في التعامل تسهم في التضييق على الحريات المعروفة في بريطانيا وخصوصا في الجامعات".
لوبي مماثل
وشهد المؤتمر حضورا طلابيا واسعا، وتحدث المحاضرون عن تاريح تأسيس إسرائيل ودور المملكة المتحدة في هذا الأمر، وضرورة إقرارها بمسؤوليتها التاريخية.
وسر نجاح اللوبي الإسرائيلي يكمن في درجة تنظيمه وحجم انتشاره حيث بإلغاء مؤتمر بإحدى الجامعات الكبيرة بأميركا كان هو مدعوا له دون إبداء الأسباب.
 
ومع موجة الخوف من تصاعد ما يعرف "بالتشدد" داخل الجامعات البريطانية، يبدو أن الحكومة تسعى لتشديد الرقابة على المتحدثين والطلاب بالجامعات، ويترافق هذا مع حملة إعلامية تدعو لمراجعة شاملة عقب تخرج كثير من "الجهاديين" من أعرق الجامعات البريطانية، إلا أن البعض الآخر يحذر من أن يقود هذا التوجه لتقييد الحريات فضلا عن مزيد من التطرف.