الرابعة نيوز: أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الثلاثاء، أن عميد أسرى العالم نائل البرغوثي (58 عاما) من بلدة كوبر قضاء رام الله، يكمل غدا عامه الخامس والثلاثين في سجون الاحتلال، وبذلك يكون الانسان الوحيد في هذا العالم الذي حرمه الاحتلال ثلاثة عقود ونصف من عمره ظلما وزورا، وذنبه الوحيد أنه عمل على خدمة وطنه وسعى لتحريره.

وقالت الهيئة أن عميد أسرى العالم والذي اعتقل مجددا عام 2014 خلال الهجمة الشرسة التي نفذها جيش الإحتلال الإسرائيلي، بعد مقتل ثلاثة من المستوطنين بالخليل، تم الحكم عليه ثلاثين شهرا، أمضى نصفها تقريبا وسيكون غدا على موعد مع محكة إستئناف على هذا الحكم الجائر، علما أنه وخلال فترة تحرره لم يرتكب أي عمالا يبرر لإسرائيل اعتقاله مجددا.

وطالبت الهيئة إسرائيل بالإفراج غدا على الأسير البرغوثي من قاعة المحكمة، لإنها تعلم جيدا أنها لا تملك أي ادلة إدانة بحقه، وأن إعتقاله يعود لمزاجية الشاباك والحكومة اليمينية المتطرفة، خصوصا وانه أعتقل برفقة 87 أسيرا أفرج عنهم بصفقة شاليط.

وبينت الهيئة أن نائل والذي أفرج عنه في صفقة تبادل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في أكتوبر من العام 2011، بعد قضائه 34 عاما في السجون دفعة واحدة، عاش عامين بعيدا عن القيود وظلام السجون، حاول أن يمارس حياته الطبيعية وأن يعوض القليل مما فاته خلال السنوات الطويلة، تزوج وبدأ يسعى نحو حياة هادئة مستقرة بعيدة عن الاحتلال، الا أن الاخير أصر على حرمانه وقتل كل احلامه بالحياة.

ولفتت الهيئة الى أن الاحتلال وسلطاته، تواصل ارتكاب العديد من الجرائم والخروقات والانتهاكات الصارخة لمبادئ حقوق الانسان و شرائع القوانين الدولية بحق الفلسطينيين وأسراهم، الأمر الذي يتطلب تدخلا حقيقيا على الأرض وكبح جماح هذا الكيان الغاشم.