الرابعة نيوز: بعد استضافته أربع مباريات خلال مرحلة المجموعات، يتزّين ملعب لوجنيكي ليكون مسرحاً لمباراة نارية في ثمن النهائي قبل أن يعود إلى دائرة الضوء مجدداً في نصف النهائي والنهائي في وقت لاحق من شهر تموز.

وتشهد موقعة موسكو مواجهة مرتقبة بين أصحاب الضيافة ومنتخب أسبانيا، الفائز باللقب عام 2010 وأحد أبرز المرشحين للتنافس على العرش العالمي في روسيا 2018. وبالنظر إلى الأجواء المذهلة التي شهدتها مباراة الإفتتاح وما صاحبها من أداء ممتاز للفريق الروسي، فمن المؤكد أن السيناريو سيتكرّر هذه المرة أيضاً في الملعب الكبير.

سلك الفريقان طرق متابينة للوصول إلى هذا الدور. فبينما عانت لاروخا الأمرين لتتصدر المجموعة في نهاية المطاف خلال الأنفاس الأخيرة من عمر الجولة الختامية لمنافسات المجموعة الثانية، أنهى الروس مشوارهم في المجموعة الأولى ضد أوروجواي بخسارة مخيبة للآمال (3-0)، ليكتفوا بالمركز الثاني بعدما حققوا الأهم في المباراتين السابقتين. ورغم أن أصحاب الضيافة لم يحققوا الصدارة التي كانوا يطمحون إليها، إلا أنهم في المقابل سعداء بخوض موقعة ثمن النهائي على ملعبهم المفضل الذي يُعتبر معقل المنتخب الوطني بلا منازع، حيث يعوّلون كثيراً على جماهيرهم الوفية التي لا تبخل عليهم بالدعم والمؤازرة.

تحليل المراسلين

أنتيا أندري هيرنانديز مع منتخب أسبانيا

عموماً، لا تملك أسبانيا سجلاً إيجابياً في مواجهة الدول المضيفة. كما أن المشاكل الدفاعية داخل فريق فيرناندو هييرو تقابلها قوة هجومية لأصحاب الأرض، الذين يُعتبر منتخبهم من بين الفرق الأكثر تهديفاً في البطولة حتى الآن. جميع اللاعبين جاهزون للمشاركة، وقد يُجري المدرب تغييرات في أي موقع من المواقع - بما أن تعديلاته السابقة على التشكيلة لم تسر وفق ما كان يصبو إليه.

إيجور بورونوف مع منتخب روسيا

لم تؤثّر الهزيمة أمام أوروجواي كثيراً على التحضيرات الروسية لمرحلة خروج المغلوب. سيحاول المنتخب الروسي التعلم من أخطائه والتركيز على مواجهة منتخب أسبانيا القوي. يتمتّع أصحاب الضيافة بمعنويات عالية، آملين أن يساعدهم دعم الجماهير في لوجنيكي على تجاوز عقبة الإسبان، حيث يُحاولون الإستلهام من أداء البرتغال والمغرب - اللذين تمكنا من التسجيل في مرمى دي خيا وتجنب الهزيمة أمام لاروخا.

هل تعلم؟

في يوم المباراة، سيكون قد مرّ 11،704 أيام على آخر ظهور لروسيا في مرحلة خروج المغلوب ضمن نهائيات كأس العالم ، والذي يعود تاريخه إلى 15 حزيران 1986، حيث كانوا يتنافسون حينها تحت علم الإتحاد السوفييتي. وقد هزموا يومها بنتيجة 4-3 بعد الوقت الإضافي في ثمن النهائي مع بلجيكا. وفي المقابل، سيكون قد مرّ من الوقت قرابة ثماني سنوات (2912 يومًا، على وجه الدقة) منذ أن لعبت أسبانيا آخر مباراة لها في مرحلة خروج المغلوب، أي منذ فوزها على هولندا في نهائي 2010.

التشكيلتان المُحتملتان

أسبانيا: دافيد دي خيا؛ داني كارفاخال، سيرخيو راموس، جيرارد بيكيه، جوردي ألبا؛ سيرخيو بوسكيتس، كوكي، أندريس إنييستا، إيسكو؛ دييجو كوستا، إياجو أسباس.

روسيا: إيجور أكينفييف؛ ماريو فيرنانديز، إيليا كوتيبوف، سيرجي إيجناشيفيتش، يوري جيركوف، رومان زوبنين، دالير كوزاييف؛ أليكساندر ساميدوف، أليكساندر جولوفين، دينيس تشيريشيف؛ أرتيم دزيوبا.

الروس هل يحافظون على تواجدهم في المونديال؟