الرابعة نيوز: بحث وزير المياه الفلسطيني م. مازن غنيم اليوم مع وزيرة المياه المغربية السيدة شرفات افيلال خطة تفعيل التعاون في اطار مذكرة التفاهم التي تم توقيعها في نهاية شباط من العام الحالي في فلسطين وذلك ضمن اعمال الوفد المستمرة في منتدى الياه السابع المنعقد في مدينة داجو الكورية.

حيث تطرق اللقاء الى مناقشة الاعمال التي من الممكن البدء بها في هذا الاطار، والتي تشتمل تنظيم منتديات مائية تبدأ ثنائية مع حكومة المغرب وتتوسع لتشمل العديد من الدول والتي ستقوم سلطة المياه بتوقيع مذكرات مماثلة معها خلال العام الحالي.

حيث اتفق الطرفان على ان يتم تشكيل لجنة من كلا البلدين لمتابعة الاعمال المترتبة على هذا التعاون في فلسطين والمغرب ليتم بعدها تنظيم منتدى للمياه في الدولتين  فلسطين والمغرب.

واكد م. غنيم خلال حديثه مع السيدة افيلال ان المضي قدما في هذا التعاون ينعكس ايجابا على تطور الاليات والاهداف التي تضعها سلطة المياه في خطتها وتصبح انجازا منعكسا على ارض الواقع تستفيد منه مختلف الاطراف.

من جانبها اكدت السيدة افيلال على حرصها الشديد في اعطائها الاولية لترى بنود مذكرة التفاهم مطبقة على الارض بشكل واضح وسليم مما يعزز التعاون الثنائي ليعقبها تعاونات اخرى.

ولاحقا لذلك قام م. غنيم بجولة على المعارض الدولية المشاركة للاطلاع على مشاريعها التنموية مستمعا الى الخطط المستقبلية لهم فيما يتعلق بمجال استخدام التكنلوجيا المتطوروة في مجال المياه والمعلومات والمعيقات التي تواجه بعض الدول مثل قلة المصادر المائية لديها.

فلسطين تتطرق الى عكس تجاهل تطبيق القوانين الدولية على ىشح المياه فيها

وفي اطار اخر وضمن اعمال المختصين الفلسطينين المشاركين في منتدى المياه عرضت سلطة المياه الفلسطينية اليوم ممثلة بالمهنسيين ماجدة علاونة وعصام نوفل الواقع الذي تعيشه دولة فلسطين في شح كميات المياه المتاحة للشعب الفلسطيني مؤكدين ان ما يعانيه الشعب الفلسطيني من حرمانه من مصادره المائية يأتي استمراراً لتجاهل اسرائيل للقوانين والاعراف الدولية.

وأكدت علاونة أن فلسطين لا تعاني من نقص المصادر المائية ولكنها تعاني من عرقلة الاحتلال الاسرائيلي من الوصول اليها لاسيما الاحواض الجوفية ونهر الاردن مما يشكل تحدياً صارخاً وانتهاكاً ملموسا لكافة المبادئ والمعاهدات التي تنص على حق الفلسطينين في حصولهم على حصتهم المائية  دون نقصان.

كذلك أطلعت علاونة المشاركين على طبيعة االماساة التي يعيشها الفلسطينيون في قطاع غزة نتيجة عدم توفر اي مياه صالحة للشرب مما يهدد حياة القاطنين فيها، مشيرةً الى اضطرار الحكومة الفلسطينية الى شراء ما يقارب 5 مليون متر مكعب من مياهم المسلوبة. هذا الوضع يؤكد على ضرورة تطبيق خطة الحكومة الفلسطينية الهادفة الى تنفيذ مشاريع مياه استراتيجية لانقاذ الحياه المهددة في غزة.

من جانبه تطرق م.نوفل الى واقع المياه وعلاقتها مع الوضع الزراعي الذي  يشهد ايضا  العديد من العراقيل الاسرائيلية التي تعيق تنمية وتطوير الزراعة في فلسطين مركزا حديثه  على مناطق الاغوار والتي تعتبر شريان الحياة والسلة الغذائية للفلسطينين متطرقا الى  حصة الفلسطين في كميات المياه المخصصة للاراضي المروية وسياسة الحكومة الرامية لتطويرها من خلال استخدام المياه غير التقليدية من اجل تعزيز صود المواطن في ارضه مؤكدا على الحق في استخدام حقنا في مياه نهر الاردن وينابيع الفشخة التي تعتبر موارد مائية هامة للفلسطينين