الرابعة نيوز_
يضم المستشفى 28 سريرا للعناية المركزة، و12 حضانة أطفال، و260 سريرا للمبيت، و25 سريرا للطوارئ، إلى جانب 60 سريرا مخصصا لمرضى الأورام – جميعها أصبحت الآن خارج الخدمة.
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الخميس، أن مستشفى غزة الأوروبي، الواقع جنوب القطاع، قد خرج عن الخدمة بشكل كامل بسبب الاستهدافات الإسرائيلية المتكررة التي ألحقت أضرارا جسيمة ببنيته التحتية، بما في ذلك خطوط الصرف الصحي، والأقسام الداخلية، والطرق المؤدية إليه.
وأوضحت الوزارة في بيانها أن استمرار استهداف المستشفى جعل من المستحيل استمرار تقديم الرعاية الطبية، نظرا لما يشكله ذلك من تهديد مباشر على حياة الطواقم الطبية، والجرحى، والمرضى.

وأضافت أن توقف المستشفى عن العمل يعني توقف عدد من الخدمات الطبية التخصصية التي لا تتوفر إلا فيه، مثل جراحة الأعصاب، وجراحة الصدر، والقسطرة القلبية، وجراحة القلب والأوعية الدموية، وطب العيون، ما يزيد من معاناة المرضى في ظل شحّ الخيارات البديلة.

كما أكدت وزارة الصحة أن مستشفى غزة الأوروبي هو المركز الطبي الوحيد المتبقي الذي كان يقدم المتابعة لمرضى السرطان في قطاع غزة، بعد تدمير مستشفى الصداقة التركي، مما يعني حرمان هؤلاء المرضى من مواصلة بروتوكولاتهم العلاجية، وهو ما ينذر بتدهور خطير في أوضاعهم الصحية.

ويضم المستشفى 28 سريرا للعناية المركزة، و12 حضانة أطفال، و260 سريرا للمبيت، و25 سريرا للطوارئ، إلى جانب 60 سريرا مخصصا لمرضى الأورام – جميعها أصبحت الآن خارج الخدمة.

وزارة الصحة اختتمت بيانها بالتحذير من كارثة إنسانية متفاقمة نتيجة استهداف البنية الصحية، في ظل العجز الكامل في البدائل وعدم توفر الإمكانيات لنقل أو متابعة الحالات الحرجة.

أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أجبرت نحو 90% من سكان قطاع غزة على النزوح القسري من منازلهم، منذ اندلاع العدوان في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وأوضحت "أونروا" أن هذا التهجير الجماعي يأتي في سياق حرب الإبادة التي يتعرض لها الفلسطينيون في غزة، مشيرة إلى أن عمليات النزوح ما تزال مستمرة، رغم مرور 77 عاما على نكبة عام 1948، التي هجّرت خلالها إسرائيل أكثر من 700 ألف فلسطيني من قراهم ومدنهم الأصلية.

وأضافت الوكالة أن هذا الواقع المأساوي يعكس امتداد النكبة إلى حاضر الفلسطينيين، مؤكدة أن سياسات التهجير القسري لا تزال تُمارَس بشكل ممنهج ضد السكان المدنيين.