الرابعة نيوز - واصل الجيش الإسرائيلي استهداف مراكز الإيواء ومنازل المدنيين، خاصة في مدينة رفح جنوبي القطاع وحي الشجاعية شمالا، مستخدما أسلحة جديدة، بحسب ما أكده مدير المستشفيات الميدانية بوزارة الصحة في غزة، الدكتور مروان الهمص.
تتواصل المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين في قطاع غزة، وسط حملة قصف عنيفة يشنها سلاح الجو الإسرائيلي على مناطق مكتظة بالسكان ومراكز نزوح، كان آخرها في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، حيث أسفرت الغارات عن استشهاد 38 مدنيًا وإصابة 85 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال
ويأتي هذا التصعيد في اليوم الـ25 من استئناف العدوان الإسرائيلي، في وقت يهدد فيه وزير الأمن، يسرائيل كاتس، بتوسيع العمليات العسكرية في جميع أنحاء القطاع ما لم تُفرج حركة حماس عن المحتجزين الإسرائيليين.
وخلال زيارته لمحور "موراغ"، الذي أنشأته إسرائيل مؤخرا لفصل مدينتي خانيونس ورفح جنوب القطاع، صرح كاتس بأن الجيش "يستولي على مساحات واسعة من الأرض ويضمها إلى المناطق الأمنية الإسرائيلية، في خطوة تهدف إلى تقليص مساحة غزة وعزلها بشكل أكبر".
ميدانيا، واصل الجيش الإسرائيلي استهداف مراكز الإيواء ومنازل المدنيين، خاصة في مدينة رفح جنوبي القطاع وحي الشجاعية شمالا، مستخدمًا أسلحة جديدة، بحسب ما أكده مدير المستشفيات الميدانية بوزارة الصحة في غزة، الدكتور مروان الهمص، الذي قال إن معظم الجرحى يصلون إلى المستشفيات وهم بحالة حروق كاملة، مطالبا بضرورة فتح المعابر بشكل عاجل لإدخال المساعدات الإنسانية والطبية.
وخلال الساعات الـ24 الأخيرة فقط، استشهد نحو 80 فلسطينيًا جراء الغارات، بينهم أكثر من 30 في مجزرة الشجاعية وحدها، ليرتفع عدد الشهداء منذ 18 آذار/مارس الماضي إلى 1,482، إضافة إلى 3,688 جريحا، وفق إحصاءات وزارة الصحة الفلسطينية.
أما منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، فقد بلغ عدد الشهداء 50,846، فيما تجاوز عدد الجرحى 115,729، معظمهم من النساء والأطفال، في حصيلة متزايدة تعكس حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها القطاع المحاصر.