الرابعة نيوز - في مشهد درامي هزّ قلوب الركاب، شهدت سفينة سياحية عائدة من جزر الباهاما نحو فورت لودرديل يوم 29 يونيو حادثًا كاد يتحوّل إلى مأساة، عندما سقطت فتاة صغيرة من على متن السفينة في عرض البحر، فما كان من والدها إلا أن قفز خلفها دون تردد لإنقاذها.
وفور سماع طاقم السفينة نداء استغاثة "رجل في البحر"، انطلقت فرق الإنقاذ بسرعة قياسية، وأُطلق قارب إنقاذ صغير تمكّن خلال دقائق معدودة من انتشال الطفلة ووالدها بأمان.
الراكبة شانون ليندهولم، التي كانت على متن السفينة مع عائلتها، وصفت اللحظة بأنها مؤثرة للغاية، وقالت: "كل شيء حدث بسرعة مذهلة. رأينا الأب يلوّح بإبهامه للأعلى، بينما كان أحد أفراد الطاقم يحتضن الطفلة على متن القارب السريع".
وأضافت: "الناس بدأوا بالبكاء والدعاء، كانت لحظة اختلطت فيها مشاعر الخوف بالفرح... وجه الأم تبدّل من رعب مطلق إلى ارتياح تام في لحظة واحدة".
ومع عودة الأب والطفلة إلى السفينة سالمين، انطلقت صيحات الفرح والتصفيق بين الركاب، فيما وصف البعض ما حدث بأنه "معجزة مضاعفة".
وبعد دقائق فقط، أعلن القبطان أن الجميع بخير، واستأنفت السفينة رحلتها، لكن مشهد الإنقاذ سيبقى محفورًا في ذاكرة كل من كان على متنها.