جنين - ستة أشهر من العدوان الاسرائيلي المستمر .. ماذا حل بالمدينة ومخيمها ؟

2025-07-05
الرابعة نيوز - منذ حوالي ستة أشهر تعيش مدينة جنين ومخيمها عدوان اسرائيلي مستمر حتى هذا اليوم حيث أطلقت اسرائيل عملية عسكرية في شهر يناير الماضي أسمتها "السور الحديدي " والتي استهدفت المدينة وعلى وجه التحديد مخيم جنين .

وخلال هذه الشهور السته شهدت المدينة ومخيمها حالة من النزوح والدمار والاعتقال بالاضافة الى عدد كبير من الشهداء والجرحى يعيد الذاكرة الى ما حدث بالمخيم في عام 2002  .

بعد هذه المدة الطويلة من العدوان الاسرائيلي والذي لايوجد أي اشارة لانهاء العملية العسكرية.. كيف هو الوضع في المدينة ومخيمها ؟..

رئيس بلدية جنين محمد جرار
اكد ان حصيلة الدمار الذي تعرض له مخيم جنين في العدوان الاخير على المخيم ضخمة جدا حيث تم اجراء مسح ميداني خلال الشهور الثلاث الاولى من العدوان واظهر هذا المسح ان حصيلة الدمار المباشر 310 مليون دولار تقريبا وتم رفع هذه الحصيلة لجميع الجهات الرسمية .

وقال جرار خلال حديث لبرنامج يصبحكم بالخير الذي يبث على فضائية معا وشبكة معا الاذاعية وراديو الرابعة والذي يقدمه الاعلامي رياض خميس هذا التقرير والمسح يتم تحديثه وتبين ايضا ان حجم الدمار ضخم جدا وطال كل شيء تقريبا ولم يسلم شيء في جنين من الدمار

وأضاف ان الاحتلال بدأ منذ اكثر من ٣ سنوات ممارسة سياسة واضحة في التدمير وهذا مسلسل متكرر خلال هذه السنوات وتعمده بتدمير البنى التحتية في أغلب أحياء المدينة والمخيم .

وبين جرار ان البلدية تعمل على اصلاح ما يتم تدميره لانه لا يمكن للبلدية جعل هذا الدمار موجودا والابقاء على الامور كما هي ونحن نعمل على التأكد من ايصال الخدمات الاساسية للمواطنين والحفاظ على صمودهم وبقائهم على الارض .

واوضح انه كان لبلدية جنين خطة واضحة في التعامل مع هذا الأمر وبدأنا في الدقائق الاولى للعدوان بالحفاظ على الخدمات الاساسية
وطواقمنا عملت على مدار الساعة ليلا نهارا خلال الاشهر الماضية ولا
زلنا نعمل حتى الان وحالة الاعمار مستمرين فيها وحرصنا ان تكون الخدمات الاساسية بكل الطرق ان تكون موجودة وتصل للمواطنين

وحول مخيم جنين .. أشار جرار ان المخيم تم اخلائه قسرا ولا يوجد أي من السكان فيه وهذا بالتالي فرض علينا أزمة انسانية كبيرة جدا والتعامل معها من اصعب الملفات ونحن نتحدث عن الاف المواطنين   ٢٥%من سكان المدينة والمخيم في حالة نزوح عدد المواطنين فاق ال٢٤ الف مواطن في حالة نزوح ناهيك عن الدمار الكبير الذي تعرض له المخيم 40%من المخيم تم هدمه بشكل كامل والمنازل المتبقية جميعها لا تصلح للسكن وتم تدميرها جزئيا ناهيك ايضا عن تدمير البنى التحتية بشكل كامل وبالتالي مخيم جنين منطقة غير قابلة للحياة بشكل مطلق وهو بحاجة لمشروع اعادة اعمار ضخم وكبير جدا .

وتابع جرار ان عدد الوحدات السكنية التي تم تدميرها تقدر بحوالي 350 وحدة سكنية ناهيك عن اكثر من 680وحدة سكنية اصلا هي مهدومة بشكل كامل من السابق  وبالتالي هذا يعني حوالي 40%من المخيم هو اصبح مهدوم بشكل كامل .

وفيما يتعلق بملف النازحين .. أكد جرار ان ملف النازحين هو من اصعب الملفات وأعقدها وأخطرها ، نحن نتحدث عن احتياجات دائمة للنازحين ومستمرة لا تنقطع لحظة خاصة وانه لم تكن لدينا الجاهزية صراحة للتعامل مع هذا الموضوع ولم يسبق لنا ان تعاملنا مع هكذا ملف بهذا الحجم وفُرضت علينا حالة لم تكن بالحسبان حقيقة .

وبين ان الكثير من العائلات ذهبوا الى استئجار المنازل او مباني سواء بالمدينة او حتى خارج المدينة ومن لم يملك امكانية استئجار ذهب باتجاه اللجنة الشعبية لمخيم جنين حيث قامت باستئجار مجموعة من العمارات السكنية في محيط الجامعة العربية الامريكية تقدر بأكثر من 23 عمارة سكنية والان حوالي 700 عائلة موجودين في هذا المركز لايواء النازحين الذي تم انشائه منذ أشهر وبالتالي الوضع الانساني صعب سواء لمن أستأجر اوللاخرين الذين لم يجدوا امكانية للاستئجار وهم بحاجة ماسة لتقديم كل شيء لانهم فقدوا كل شيء حتى مصادر دخلهم ومعيشتهم .

ودعا جرار الى توفير طوق او شبكة أمان للنازحين وان تكون طويلة الأمد  تشمل كل شيء له علاقة بالنازحين وضرورة البحث عن هذه الشبكة لتوفير ما يحتاجونه من ظروف معيشية يومية وغيرها خاصة نحن الان اصبحنا في الشهر السادس ولا يوجد أي شيء يُنذر بانتهاء هذه العملية والاخطر من ذلك لو انتهت هذه العملية لا يوجد مكان للعودة اليه مشددا على ضرورة ان يكون هناك مشروع اعادة اعمار وهذا المشروع سيكون مكلف جدا ونحن  امام حالة نزوح قد تطول لذلك يجب توفير حل ونحن نسعى بكل الطرق مع كل الشركاء في هذا الموضوع للبحث عن شبكة امان لاستيعاب هؤلاء الناس وتوفير استقرار لهم ولعائلاتهم ويجب تبني شبكة امان طويلة الامد .

وفي رده على تساؤل ماذا قدمت الحكومة الفلسطينية طيلة هذه الازمة ... قال جرار ان الحكومة حاضرة منذ الدقائق الاولى لهذه الازمة وتم التنسيق معها بشكل كامل خاصة فيما يتعلق بالمشاريع التي ننفذها الان وهناك جزء من هذه المشاريع ممولة من قبل الحكومة واللجنة الوزارية للاعمال الطارئة والاسهامات التي قامت بها الحكومة فيما بتعلق بدفع مبالغ نقدية للنازحين وتوفير بعض المستلزمات لكن رغم ذلك الازمة كبيرة جدا خاصة في ظل الحصار المالي الذي نتعرض له الان وهذا زاد الامور اكثر صعوبة موضحا ان هناك العديد من الجهات الدولية تم توجيها باتجاه هذا  القطاع .

واشار جرار ان الازمة الحالية هي اكبر من الجهود الحالية لذلك نحن بحاجة للاتفاق حول اجندة واضحة الاتفاق على جهة للتمويل خاصة فيما يتعلق بموضوع النازحين .

Screenshot_٢٠٢٥٠٧٠٥-١١٣٠٤١_Video Player.jpg 282 KB


وقت آخر تعديل: 2025-07-05 11:42:59