مصادر سياسية إسرائيلية: رد حماس الجديد "أفضل من السابق" وينظر إليه بإيجابية

2025-07-24
الرابعة نيوز_يُعدّ رد حركة حماس الأخير "أفضل من سابقه"، سواء من وجهة نظر الوسطاء أو من وجهة نظر إسرائيل.

وبحسب مصادر سياسية في تل ابيب ابلغت موقع واللا العبري أن الرد الجديد يفتح الباب لمزيد من النقاشات، بعد أن رفض الوسطاء رد حماس الأولي نظرًا لاختلافه الكبير عن التوقعات، وفضّلوا عدم إحالته إلى الفريق الإسرائيلي.

يدرس فريق التفاوض الإسرائيلي حاليًا رد حماس، ويحاول معرفة ما إذا كان هناك ما يمكن المضي قدمًا فيه.

ومن المتوقع أن يعقد الفريق الإسرائيلي جولة مشاورات مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اليوم لتحديد كيفية مواصلة المحادثات.

وفي الوقت نفسه، من المقرر أن يلتقي الوزير المسؤول عن المفاوضات، رون ديرمر، في روما بالمبعوث الخاص للرئيس الأمريكي ترامب، ستيف ويتكوف. ومن المرجح أن يركز الاجتماع على الجهود المبذولة لدفع المحادثات قدمًا، بالتنسيق مع البيت الأبيض.

وأفادت صحيفة الأخبار اللبنانية أن حماس قدمت للوسطاء ردها، الذي تضمن تعديلات على بندين رئيسيين في المقترح. كما أفادت التقارير بأن الحركة أبدت مرونةً تجاه البنود الأخرى.

وطالبت حماس بتغيير انتشار قوات الاحتلال خلال وقف إطلاق النار المؤقت، والمقرر أن يستمر 60 يومًا، بحيث تنسحب من المناطق المأهولة بالسكان ومن محور صلاح الدين، الذي يربط شمال قطاع غزة بجنوبه.

مع ذلك، أبدت حماس استعدادها لقبول وجود عسكري إسرائيلي محدود، شريطة ألا يتجاوز عمقه 800 متر من الحدود.

كما أصرت الحركة على تغيير آلية توزيع المساعدات الإنسانية، بحيث تُدار عملية استلامها وتوزيعها من قِبل هيئات الأمم المتحدة وحدها، دون أي تدخل من صندوق المساعدات الامريكي الحالي.

كما طالبت حماس بأن يكون معبر رفح البوابة الرئيسية لدخول المساعدات، وأن يظل مفتوحًا باستمرار طوال فترة وقف إطلاق النار، في كلا الاتجاهين.

وفقًا لمصادر عربية، تميل إسرائيل إلى الموافقة على أن يشمل الانسحاب من قطاع غزة البقاء في بعض المواقع. في بعض المناطق، سينسحب الجيش الإسرائيلي إلى مسافة تتراوح بين 1-1.2 كيلومتر من الحدود، وفي مناطق أخرى سينسحب إلى مسافة أقل من ذلك، حتى الانسحاب النهائي في المرحلة الثانية من اتفاق إنهاء الحرب.

وفيما يتعلق بمسألة المساعدات الإنسانية، فإن نقطة الخلاف هي مجمعات التوزيع المتبقية لصندوق المساعدات الإنسانية لغزة. خلال وقف إطلاق النار، ستدخل 300 شاحنة إلى قطاع غزة لهذه المجمعات و200 شاحنة للمؤسسات الدولية الأخرى. وقالت المصادر العربية إن وفد حماس في المفاوضات يعارض بشدة هذا الأمر، لكن الوسطاء ما زالوا يمارسون ضغوطًا بشأن هذه المسألة ويحاولون تقريب وجهات النظر بين الطرفين.

وتتعلق الفجوات الرئيسية المتبقية بالضمانات التي سيطلبها الطرفان لضمان إنهاء الحرب. وذكر التقرير أن الضغوط التي مارسها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على نتنياهو، ساهمت في تعزيز خطاب أكثر إيجابية فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية، وآلية توزيعها، والانسحاب التدريجي للجيش الإسرائيلي من مناطق معينة في قطاع غزة.





وقت آخر تعديل: 2025-07-24 08:53:07