40 ألفا يصلون في الأقصى وسط قيود مشددة.. وشرطة الاحتلال تحتجز خطيبه وقاضي القضاة

2025-08-01
الرابعة نيوز - احتجزت شرطة الاحتلال الإسرائيلي خطيب المسجد الأقصى وقاضي القضاة في القدس، اليوم الجمعة، بينما أدى نحو 40 ألف مصلٍّ الصلاة، رغم القيود العسكرية المشددة التي تفرضها سلطات الاحتلال على الوصول إليه.

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية إن ما يقارب 40 ألفا أدوا الصلاة في رحاب المسجد، في وقت عرقلت فيه قوات الاحتلال وصول المصلين عبر بابي العامود والأسباط، ودققت في هوياتهم وأوقفت عددا من الشبان ومنعت بعضهم من الدخول.

وأفادت مصادر محلية بأن مستوطنين نفذوا رقصات وغناءً استفزازيا عند باب الأسباط تزامنا مع توافد المصلين. كما احتجزت قوات الاحتلال خطيب المسجد الأقصى، قاضي قضاة القدس إياد العباسي، أثناء خروجه من المسجد، على خلفية تطرقه للأوضاع الإنسانية المتدهورة في غزة خلال خطبة الجمعة، قبل أن تُفرج عنه لاحقا.

وتواصل قوات الاحتلال فرض قيود صارمة على دخول المصلين، وتحرم آلاف الفلسطينيين من محافظات الضفة الغربية من الوصول إلى الأقصى، عبر اشتراط تصاريح خاصة لعبور الحواجز العسكرية المحيطة بالمدينةوفي سياق متصل، حذّرت محافظة القدس من مخطط تصعيدي خطير دعت إليه جماعات “الهيكل” الاستيطانية لاقتحام واسع النطاق للمسجد الأقصى الأحد المقبل، بالتزامن مع ما تسميه الأوساط التوراتية بـ”ذكرى خراب الهيكل”.

وأكدت المحافظة في بيان صحافي أن هذه الدعوات “ليست تحركا دينيا معزولا، بل جزء من مشروع استيطاني ممنهج يهدف إلى تقويض الوضع القانوني والتاريخي للمسجد الأقصى وفرض السيادة الاحتلالية عليه بالقوة، في انتهاك صارخ للمواثيق الدولية وقرارات الأمم المتحدة”.

وأوضحت المحافظة أن جماعات “الهيكل” المتطرفة تصر سنويا على اقتحام المسجد، مشيرةً إلى انتهاكات سابقة تضمنت إدخال لفائف “الرثاء”، وقراءة نصوص داخل الأقصى، ورفع علم الاحتلال، وأداء طقوس “السجود الملحمي”، فضلًا عن رقص وغناء داخل الساحات، بمشاركة أعضاء كنيست ووزراء متطرفين من بينهم إيتمار بن غفير، ما يعكس دعما رسميا لهذه الاقتحامات.

وأضافت أن هذا التصعيد يأتي في سياق بيئة تحريضية غير مسبوقة، بعد أسابيع فقط من إصدار بن غفير تعليمات لشرطة الاحتلال بالسماح للمستوطنين بالرقص والغناء داخل المسجد الأقصى، تمهيدا لفرض “وقائع جديدة”، وذلك عقب تصريحه خلال اقتحامه الأقصى في مايو/ أيار الماضي بأن “الصلاة والسجود أصبحت ممكنة في جبل الهيكل”.

وأشارت المحافظة إلى أن الثالث من آب/ أغسطس الجاري يُعد من أخطر الأيام على الأقصى، إذ تخطط جماعات “الهيكل” لجعله “يوم الاقتحام الأكبر”، في محاولة نوعية لكسر الخطوط الحمراء الدينية والقانونية، مستفيدةً من الغطاء الحكومي الكامل لأجندتها المتطرفة.

وشهدت القدس خلال تموز/ يوليو تصعيدًا غير مسبوق في اعتداءات الاحتلال وميليشيات مستوطنيه، مسجلةً مستويات جديدة من الانتهاكات بحق المسجد الأقصى والمقدسيين، وسط استمرار مشاريع التهويد والتهجير القسري، في ظل صمت دولي مطبق

وقت آخر تعديل: 2025-08-01 18:46:09