ما بين جحيم الحرب ولهيب الصيف... أهالي غزة يصارعون من أجل البقاء

2025-08-16
الرابعة نيوز_سعدية عبيد:في غزة، لا تنتهي المعاناة عند حدود القصف والدمار والتجويع و التشريد . فبعد ما يقارب من 20 شهرا من العدوان  يعيش آلاف الفلسطينيين في خيام مؤقتة نُصبت على أرصفة الشوارع  و في المواصي ، في ظروف لا تليق بالبشر. هذه الخيام التي بالكاد تقيهم نظرات المارة، لا تحميهم من حر الصيف أو برد الشتاء أو حتى من خطر القصف المتواصل. 
حرارة لا ترحم 
مع ارتفاع درجات الحرارة خلال شهور الصيف، تزداد معاناة سكان هذه الخيام التي تحولت إلى أفران من لهب. فالحرارة المرتفعة، والرطوبة العالية، وانعدام وسائل التبريد، كلها عوامل جعلت حياة هؤلاء السكان جحيماً لا يُطاق. 
لا ماء بارداً، لا مراوح، ولا حتى كهرباء لتشغيل أبسط الأجهزة التي قد تخفف من حدة الحر. ما أدى إلى زيادة الأمراض الجلدية، ضربات الشمس، والإرهاق ، خاصة بين الأطفال وكبار السن. 
شتاء لا يقل قسوة 
ما أن ينتهي الصيف، حتى يبدأ فصلاً آخر من الألم. الشتاء ، بأمطاره وبرده القاسي، يجد هذه العائلات دون مأوى حقيقي. فالقماش المهترئ الذي غطّى رؤوسهم صيفاً، لا يصمد أمام الرياح والمطر.
قبل الحرب، كانت الحياة رغم صعوبتها تحتمل. أما اليوم، فلا مأوى، ولا ماء، ولا وسائل للراحة أو الوقاية. 
غزة تُحاصر بالموت والحرارة 
هنا غزة، التي لم يكفها ويلات القصف، فجاءها لهيب الصيف ليزيد الطين بلّة. مأساة إنسانية تتجدد كل يوم، في ظل صمت عالمي مخزٍ، وتقصير دولي فاضح تجاه أبسط حقوق الإنسان: الحياة الكريمة.

وقت آخر تعديل: 2025-08-16 13:24:56