الرابعة نيوز-تستنفر السلطات الأمنية المغربية، منذ يوم الأحد، كافة إمكانياتها لفك لغز جريمة مروعة، جراء اكتشاف بقايا أطراف بشرية بدورات مياه تابعة لأحد المساجد الواقعة في مدينة بن أحمد غربي البلاد. 
وأفاد موقع "هيسبريس" بأن الجريمة شكلت صدمة لمجتمع المدينة، حيث باتت حديث السكان، في حين باشرت الشرطة تحقيقاتها، وسط معلومات صحافية عن توقيف أحد المشتبه بهم. 
وبدأت فصول الجريمة بالتكشف، حين تم العثور على أطراف بشرية داخل ثلاثة أكياس بلاستيكية، وبينها أسلحة بيضاء، مع أذان صلاة العصر مساء يوم الأحد، وذلك داخل دورات المياه الخاصة بوضوء النساء، الملحقة بالمسجد الأعظم وسط المدينة، وسط صدمة وذهول الحاضرين للصلاة.
وفيما جرى تطويق مسرح الجريمة من العناصر الأمنية، أفضت التحريات الأولية إلى توقيف مشتبه به من سكان المدينة، في محيط مسرح الجريمة، وهو رجل يعرف بسلوكه المتهور، واندفاعه العدواني وفق "هيسبريس"، فيما جرى حجز ملابس تخصه كانت ملطخة بالدماءوقالت مصادر مطلعة للموقع نفسه، إن المحققين عاشوا معاناة كبيرة ليلة الأحد الإثنين لفك خيوط توصلهم إلى جميع أطراف الجثة، حيث قضوا ساعات طويلة وهم يبحثون عن بقايا الجثة، لمعرفة هويتهافصل آخر من الرعب

وبعد ارتفاع درجة الحرارة يوم أمس الإثنين اتجهت فرق التحقيق، إلى محيط مدرسة ابتدائية، بعد بلاغ من إحدى المواطنات عن انبعاث روائح كريهة من وسط الحقول المجاورة للمؤسسة.
وبعد تمشيط المنطقة جرى العثور على قطع من جلد الضحية، منها ما يعود إلى الرأس الذي لم يتم العثور عليه كاملًا حتى ليل أمس، فضلًا عن جلد لمنطقة العمود الفقري، وعضلات لحم بشري تخص الفخذين، ولاحقًا تم العثور على فك به بعض الأسنان داخل حاوية قمامة قريبة من المدرسة. 
وتخلل التحقيقات التي بدأت أمس الإثنين مع الموقوف المتهم، اعتراف المشتبه به أحيانًا بأفعاله الخطيرة، قبل أن يعود وينفي التهم، ما تسبب بمتاعب إضافية في التحقيق
يذكر أن آخر الإحصائيات الرسمية الصادرة عن المديرية العامة للأمن الوطني خلال الصيف الماضي، سجلت انخفاضًا ملحوظًا في المظهر العام للجريمة بالمغرب (عدد القضايا والملفات المسجلة) خلال عام 2023 بنسبة 10%، وقد بلغ عددها 738 ألفًا و748 قضية.كما شهدت مؤشرات الإجرام العنيف تراجعًا في مختلف الجرائم الخطيرة، إذ انخفضت جرائم القتل والضرب والجرح المفضي للموت بنسبة 25%.