الرابعة نيوز_
يواصل المنتخب المغربي للشباب (تحت 20 عاما) كتابة واحدة من أجمل صفحات تاريخه الكروي حيث سيواجه نظيره الفرنسي غدا الأربعاء في تشيلي، ضمن نصف نهائي كأس العالم للشباب 2025.
المواجهة تحمل رمزية خاصة، فهي ليست فقط صراعا على بطاقة العبور إلى النهائي، بل أيضا فرصة لرد الاعتبار بعد خسارة المنتخب الأول أمام فرنسا (0-2) في نصف نهائي مونديال قطر 2022.
وجاء تأهل "الأسود الصغار" بعد فوز كبير على الولايات المتحدة الأمريكية 3-1 في ربع النهائي، ليكرر المنتخب إنجازه التاريخي في نسخة 2005 بهولندا عندما احتل المركز الرابع.
هذا الأداء اللافت يعكس نضج الجيل الجديد من الكرة المغربية، وثمرة مشروع تطوير الفئات العمرية الذي بدأ يعطي نتائجه على الساحة القارية والعالمية.
أما المنتخب الفرنسي، فبلغ المربع الذهبي بانتصار صعب على النرويج 2-1 بفضل تألق المهاجم سايمون بوابري، مواصلا تقليده التاريخي في المنافسة بقوة في بطولات الفئات السنية.
ويدرك أشبال المدرب محمد وهبي أن بلوغ النهائي سيجعلهم أول منتخب عربي وثالث منتخب إفريقي – بعد غانا ونيجيريا – يصل إلى نهائي كأس العالم للشباب، وهو إنجاز غير مسبوق في تاريخ الكرة المغربية.
وسيفتقد المنتخب المغربي في اللقاء المقبل الظهير الأيمن علي معمر بسبب الإيقاف، فيما تبقى باقي العناصر الأساسية جاهزة، وعلى رأسها عثمان معمة، وياسين جسيم، وثنائي الدفاع الصلب إسماعيل بختي وإسماعيل باعوف.
منذ بداية البطولة، خطف المغرب الأنظار بأدائه الجماعي المنظم وقدرته على الموازنة بين الدفاع والهجوم، حيث أظهر تماسكا لافتا في مواجهة الضغط الأمريكي واستغل المرتدات بذكاء كبير.
تميز أداء اللاعبين بالروح الجماعية والتفاهم داخل المستطيل الأخضر، وبرز ياسين جسيم كمحرك رئيسي بفضل مهاراته الفنية وقدرته على الربط بين الخطوط.