الرابعة نيوز_يقترح الأمريكيون خطة من شأنها تقسيم غزة إلى قسمين، منطقة تسيطر عليها إسرائيل وأخرى تسيطر عليها حماس.
وصرّح مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية بأن هذه فكرة أولية، وسيتم تقديم تحديثات في الأيام المقبلة.
وفقًا لصحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، تدرس الولايات المتحدة وإسرائيل خطةً لتقسيم غزة إلى مناطق منفصلة تسيطر عليها إسرائيل وحماس، مع حصر أعمال إعادة الإعمار في الجانب الإسرائيلي.
ويُعتبر هذا حلاً مؤقتًا ريثما يتم نزع سلاح حماس وإبعادها عن السلطة. ويُذكر أن إسرائيل تسيطر حاليًا على 53% من قطاع غزة.
صرح مسؤولون في البيت الأبيض للصحيفة بأن جاريد كوشنر هو القوة الدافعة وراء خطة إعادة الإعمار المجزأة، حيث صاغها بالتعاون مع المبعوث الخاص ستيف ويتكوف . وأضافوا أن كوشنر أطلع ترامب وفانس على الخطة وحصل على دعمهما.
من جهتها وافقت إسرائيل مبدئيًا على الاقتراح الأمريكي لإعادة الإعمار الفوري "خارج الخط الأصفر"، شريطة عدم مشاركة أي قوات معادية.
وفقًا للتقرير، لخص نائب الرئيس الأمريكي ، جيه. دي. فانس ، وصهر الرئيس ترامب، جاريد كوشنر ، اللذان يزوران إسرائيل حاليًا، آراءهما حول هذه القضية في مؤتمر صحفي عُقد يوم الثلاثاء.
وأُشير إلى أن فانس صرّح خلال المؤتمر الصحفي بوجود منطقتين في غزة، إحداهما آمنة نسبيًا والأخرى بالغة الخطورة، وأن الهدف هو توسيع المنطقة الآمنة جغرافيًا.
وأكد كوشنر أنه حتى ذلك الحين، لن تُحوّل أي أموال لإعادة الإعمار إلى المناطق التي لا تزال تحت سيطرة حماس، وأن التركيز سيكون على إعادة الإعمار وبناء "الجانب الآمن".هناك اعتبارات تُجرى حاليًا في المنطقة التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي. ما دامت المنطقة آمنة، يجب أن يبدأ بناء غزة الجديدة، وذلك لمنح الفلسطينيين المقيمين في غزة مكانًا يذهبون إليه، ومكانًا للبحث عن عمل، ومكانًا للعيش فيه، وفقًا للتقرير.
وأشارت الصحيفة إلى قلق الوسطاء العرب إزاء الخطة، التي يقولون إنها طُرحت من قِبَل الولايات المتحدة وإسرائيل في محادثات السلام. تُعارض الحكومات العربية بشدة فكرة تقسيم غزة، مُؤكدة أنها قد تُؤدي إلى منطقة سيطرة إسرائيلية دائمة في القطاع. وأشارت إلى أنه في حال تطبيق الخطة، فمن غير المُرجّح أن تتعاون القوات العربية وتُخصّص قوات للإشراف على إعادة الإعمار.
وفقًا لصحيفة وول ستريت جورنال، يسعى الاقتراح إلى معالجة القضايا التي لا تزال عالقة في خطة الرئيس ترامب للسلام طويل الأمد، بما في ذلك نزع سلاح حماس وإبعادها عن السلطة في غزة.
وتدعو خطة السلام إلى تشكيل حكومة تكنوقراط بديلة إلى جانب قوة دولية لتوفير الأمن في المنطقة، ولكن لم يتم الاتفاق على تفاصيلها بعد. ومع ذلك، يشير بعض المسؤولين إلى أن الخطة لا تزال بحاجة إلى حل مسائل مهمة قبل أن تصبح قابلة للتطبيق، بما في ذلك آلية تسمح بتوفير الخدمات اليومية للفلسطينيين الذين يعيشون في الأراضي التي ستكون تحت السيطرة الإسرائيلية، على افتراض أنهم على استعداد للانتقال إلى هناك.
ومن الأفكار التي اقترحها بعض المسؤولين الأمريكيين إنشاء آلية تفتيش شاملة من قِبل السلطات الإسرائيلية.
وأشار التقرير إلى أن الإدارة الأميركية فكرت في إعادة إعمار المناطق التي لم تكن تحت سيطرة حماس حتى قبل التوصل إلى وقف إطلاق النار، على أمل أن يؤدي ذلك إلى تحسين الظروف للفلسطينيين ويكون رمزاً لغزة ما بعد حماس.
وقال بعض الوسطاء إن الولايات المتحدة تبدو وكأنها تحاول كسب الوقت بينما تحاول التعامل مع القضايا الصعبة المتعلقة بالحكم في مرحلة ما بعد الحرب.