خطة حكومية للنهوض بالقطاع الصحي: تعافي غزة.. توطين العلاج.. وتحول رقمي شامل

2025-11-16
الرابعة نيوز_تعمل وزارة الصحة الفلسطينية على تطوير الخدمات الصحية وتعزيز الاعتماد على القدرات المحلية في تقديم الخدمات الطبية للمواطنين في المستشفيات والمرافق الحكومية وتحسين وصول المواطنين إليها في مختلف المحافظات بالتزامن مع مضاعفة الجهود لإعادة بناء النظام الصحي في قطاع غزة باستخدام أحدث التقنيات الرقمية وأنظمة التوثيق الطبي الإلكترونية، لضمان حفظ السجلات واستمرارية الخدمة للجرحى والمرضى وعائلات الشهداء والمفقودين.

وزير الصحة الدكتور ماجد أبو رمضان قال بأن الحكومة لديها خطة واضحة للتعافي والاعمار في غزة بالتنسيق مع وزارة التخطيط والتعاون الدولي، بحيث تتكون من ثلاثة مراحل: المرحلة الأولى ست شهور للتعافي، تليها "مرحلة إعادة الاعمار المبكر لمدة سنتين"، واخيرا "من المتوقع ان تستغرق مرحلة الاعمار الكاملة 5 سنوات بتكلفة حوالي 7 مليار دولار".


توطين الخدمات الصحية... العلاج داخل الوطن

وفي هذا الجانب كشف الوزير أبو رمضان بأن التحويلات الطبية تستهلك أكثر من 35% من ميزانية الوزارة كاملة، وبأن التحويلات الى داخل الخط الأخضر تكلف 5% وتساوي أكثر من 30% من تكلفة التحويلات جميعها.

وأضاف بأن توطين الخدمات يعني العلاج داخل الوطن والذي يشمل القطاع الأهلي والخاص والحكومي.


منظومة الكترونية للعديد من الإجراءات الصحية لخدمة المواطن أولا

"أبو رمضان" أوضح بأن الوزارة تعمل على تطوير منظومة الكترونية للعديد من الإجراءات الصحية، بهدف تسريع حصول المواطنين على الخدمات والتخفيف عنهم.

مشيرا الى انه ومن خلال تطبيق نظام ملف المريض المحوسب عبر منصة "DHIS2"، أصبح بإمكان المواطن الحصول على الخدمات الطبية بسهولة “بكبسة زر”.. حيث يتيح النظام تشخيصًا سريعا جدا، ويخفض التكاليف، بالاضافة الى تسهيل وصول الكادر الطبي إلى الملف الإلكتروني للمريض فور وصوله لتلقي العلاج.

وحتى الآن.. تم تطبيق هذا النظام في سبع مديريات صحة بمحافظات الوطن.


العمل على بناء نظام صحي وطني عصري يكرّس العدالة في الخدمات وجودتها، ويصمد أمام التحديات، بما يضمن حق المواطن الفلسطيني في العلاج الكريم على أرض وطنه

وأوضح الوزير أبو رمضان بانه تم اعتماد الخطة الاستراتيجية لوزارة الصحة للأعوام 2025–2027 بما ينسجم مع الأولويات الوطنية والبرنامج الوطني للتنمية والتطوير الذي تبنته الحكومة مطلع العام الجاري بالإضافة الى الانتهاء من إعداد استراتيجية الحوكمة الصحية.

وكانت وزارة الصحة نشرت بيانا حول التحول الرقمي والذي يعتبر ركيزة أساسية في توطين الخدمات والإصلاح الإداري شمل التفاصيل التالية:

-تطوير وتوسعة أقسام الحضانة في عدد من المستشفيات الحكومية، واعتماد البروتوكولات والمعايير الوطنية لحديثي الولادة والمعدات الطبية الخاصة بها.

-افتتاح وحدة القلب وقسم الرنين المغناطيسي في مستشفى رفيديا، بما يضمن تقليل التحويلات إلى الخارج وتخفيف العبء المالي عن المواطنين.


-جهود مستمرة لتشغيل أقسام القسطرة في مجمع فلسطين الطبي ومستشفى عالية بالخليل.

-تقدم نوعي في خدمات علاج السرطان من خلال إطلاق الاستراتيجية الوطنية لمكافحة السرطان، وتشغيل قسم التصوير النووي (PET Scan) في مجمع فلسطين الطبي.

-توسعة الخدمات المخبرية في المركز الوطني لتشخيص السرطان والأمراض الوراثية، وإنشاء وحدات جديدة لسرطان الثدي في مستشفيات حكومية بدعم من منظمة الصحة العالمية ومؤسسة العون البريطاني.


-توقيع اتفاقية إنشاء مركز خالد الحسن للسرطان الذي سيشكل المرجعية الوطنية لعلاج الأورام في فلسطين، بتمويل من البنك الإسلامي للتنمية وشركاء دوليين.

-عززت الوزارة الشراكة مع القطاع الخاص والمجتمع المحلي بهدف تشجيع الاستثمار في الخدمات عالية التكلفة مثل العلاج الإشعاعي وزراعة النخاع العظمي.

- تعزيز حوكمة نظام التحويلات الطبية وتوحيد الأسعار والعقود مع مقدمي الخدمات الصحية.

-التحول الرقمي ركيزة أساسية في توطين الخدمات والإصلاح الإداري، حيث تم تطبيق نظام ملف المريض المحوسب عبر منصة DHIS2 في سبع مديريات صحة.

-نقل نظام Avicenna الصحي المحوسب إلى مركز البيانات الحكومي بالتعاون مع وزارة الاتصالات والاقتصاد الرقمي، لضمان بيئة آمنة ومتطورة.

-في مجال التأمين الصحي، تم تطوير نظام الربط الإلكتروني مع وزارتي التنمية والعمل، وإدراج خدمات جديدة للتأمين الصحي الحكومي على منصة "حكومتي".

-وقعت الوزارة اتفاقية مع الاتحاد الأوروبي ومنظمة الصحة العالمية لتعزيز نظام التمويل الصحي وترشيد التحويلات بقيمة 2.88 مليون يورو.

- مراجعة سلة الخدمات الصحية الأساسية ضمن مشروع تمويل الاتحاد الأوروبي ومنظمة الصحة العالمية، في خطوة نحو نظام تأمين صحي أكثر كفاءة وعدالة.




وقت آخر تعديل: 2025-11-16 13:31:20