الرابعة نيوز_أكد السيد فهمي الزعارير، نائب أمين سر المجلس الاستشاري للحركة، أن مؤتمر شبيبة فتح الأخير يشكل منصة أساسية لإعادة بناء الشباب وإعداد جيل قادر على قيادة المستقبل الوطني. جاء ذلك خلال مقابلة حصرية مع برنامج "طلة صباح" الذي يقدمه الإعلامي عادل غريب عبر فضائية "معا" وشبكة "معا" الإذاعية وراديو الرابعة.
وأشار الزعارير إلى أن المؤتمر انعقد في ظروف وطنية وإقليمية صعبة، لكنه يمثل فرصة لإبراز دور الشباب كقوة فاعلة في النضال الوطني وبناء مؤسسات السلطة الفلسطينية، وإعادة بناء الشباب في الجامعات والمعاهد والكليات على أسس ديمقراطية، مع تعزيز قيم القيادة الجماعية والاستقلالية الفكرية. وقال الزعارير إن المؤتمر ليس حدثًا تنظيميًا فقط، بل له انعكاسات مباشرة على القيادة العامة لحركة فتح، موضحًا أن الشباب اليوم هم من سيضعون معالم المرحلة القادمة للحركة، مشددًا على ضرورة الجمع بين الابتكار والاستقلالية الفكرية والالتزام بالقيم الوطنية ومبادئ الحركة.
شهد المؤتمر حدثًا رمزيًا مهمًا تمثل في انتخاب الأخت إسراء زلوم، ابنة الشهيد القائد مروان زلوم، بأغلبية الأصوات، وهو ما اعتبره الزعارير تقديرًا للشهداء وتعزيزًا لمكانة الشباب المؤهلين في قيادة الحركة، مؤكدًا أن الولاء الوطني والعمل الوطني هما أساس التقدير داخل فتح. كما لفت إلى الدور المحوري للشباب في المحافظات الجنوبية، لا سيما في قطاع غزة، مشددًا على أنهم سيكونون حاضرون بقوة في المؤتمرات القادمة لضمان مشاركة واسعة وتمثيل حقيقي لكافة المناطق الفلسطينية، رغم الظروف الصعبة التي يمر بها القطاع.
وأشار الزعارير إلى أن القيادة الجديدة للشباب تتحمل مسؤوليات كبيرة تشمل تعزيز العمل التعليمي والشبابي، ودعم الكوادر الجامعية، وإعداد جيل قادر على مواجهة التحديات الوطنية والاجتماعية، مع التركيز على الاستقلالية الفكرية والابتكار في العمل الشبابي. وختم الزعارير حديثه بالتأكيد على أن الشباب اليوم يمثلون جيل المستقبل الذي سيواصل مسيرة الحركة ويحقق أهدافها الوطنية، مؤكدًا أن المؤتمر وضع أسسًا قوية لبناء جيل شبابي واعٍ وقادر على قيادة فلسطين في المرحلة المقبلة.
.jpg)
.png)
