الرابعة نيوز_
قال مدير مركز الاتصال الحكومي، الدكتور محمد أبو الرب، إن الحكومة الفلسطينية تواصل تنفيذ تدخلات خدمية وتنموية في مختلف محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة، رغم الأزمة المالية العميقة الناتجة عن احتجاز الاحتلال لنحو 68% من الإيرادات، مؤكدًا أن الجهود الحكومية تتركز على ضمان استمرارية عمل المؤسسات الرسمية وتقديم الخدمات الأساسية للمواطنين ومنع انهيارها.
وأوضح أبو الرب، خلال مقابلة في برنامج «يصبحكم بالخير» الذي يقدمه الإعلامي رياض خميس ويُبث عبر فضائية معا وشبكة معا الإذاعية وراديو الرابعة، أن الأسبوع الماضي شهد تدخلات حكومية واسعة شملت عدة قطاعات حيوية، أبرزها الزراعة والتعليم والبنية التحتية والتنمية الاجتماعية، إلى جانب جهود فرض النظام وتطبيق سيادة القانون.
وأشار إلى أن وزارة الزراعة نفذت برامج تشجير في عشرات المواقع، وأطلقت التأمين الزراعي المدعوم لحماية المزارعين من المخاطر المناخية والاعتداءات، إضافة إلى توزيع بذار القمح والشعير ودعم مزارع العنب والدواجن في عدد من المناطق.
وفي قطاع التعليم، أكد استمرار مشاريع صيانة وتأهيل المدارس وطرح عطاءات جديدة في محافظات رام الله ونابلس والخليل وضواحي القدس، رغم تعثر العملية التعليمية نتيجة الأزمة المالية وعدم انتظام صرف الرواتب.
وفيما يتعلق بالبنية التحتية، أوضح أبو الرب أن مشاريع تأهيل وشق الطرق الداخلية استمرت في عدة محافظات، بتمويل من عائدات وزارة النقل والمواصلات، إلى جانب أعمال وزارة الأشغال في إصلاح الطرق المتضررة بفعل الاعتداءات والظروف الجوية، خصوصًا في مناطق شمال الضفة الغربية.
وتطرق إلى الدور المتسارع لسلطة الأراضي الفلسطينية في إنجاز أعمال التسوية، مؤكدًا أن هذه الخطوة تشكل مدخلًا أساسيًا للدفاع القانوني عن أراضي المواطنين، حيث تم إصدار آلاف سندات التسجيل في عدد من المحافظات خلال الفترة الماضية.
تدخلات في قطاع غزة
وحول الأوضاع في قطاع غزة، قال أبو الرب إن تدخلات الحكومة تركزت على الإيواء والمياه والغذاء، من خلال إنشاء مراكز إيواء وخيام محلية الصنع بالتعاون مع المؤسسات الدولية، إضافة إلى إصلاح أجزاء من شبكات المياه وتشغيل نقاط التزويد في عدد من المناطق، في ظل استمرار القيود على إدخال المواد الأساسية.
زيارة رئيس الوزراء إلى طوباس
وفيما يخص زيارة دولة رئيس الوزراء إلى محافظة طوباس، أوضح أبو الرب أن الزيارة حملت قرارات عملية لدعم المحافظة، شملت تأهيل طرق داخلية، وتنفيذ مشاريع في قطاعات المياه والطاقة والزراعة، إلى جانب تطوير المستشفى التركي ورفع قدرته الاستيعابية، ودعم القطاع التعليمي من خلال بناء مدارس جديدة وتوسيع التعليم المهني.
ملف الأدوية والقطاع الصحي
وفي ملف الأدوية، أقر أبو الرب بوجود نقص في بعض الأصناف داخل مرافق وزارة الصحة، مرجعًا ذلك إلى الأزمة المالية وتقليص الدفعات لشركات الأدوية، ومشيرًا إلى أن فاتورة الأدوية والمستهلكات الطبية تشكل عبئًا كبيرًا على الموازنة العامة.
واضاف ابو الرب "نسعى لتأمين مخصصات للقطاع الصحي" خلال الفترة المقبلة، مع توجيه جزء من الدعم الأوروبي، بما في ذلك دعم إسباني، لصالح المستشفيات الحكومية ومستشفيات القدس وشركات الأدوية، بما يسهم في تحسين توفر الأدوية خلال الأشهر القادمة.مع توجيه جزء من الدعم الأوروبي، بما في ذلك دعم إسباني، لصالح المستشفيات الحكومية ومستشفيات القدس وشركات الأدوية، بما يسهم في تحسين توفر الأدوية خلال الأشهر القادمة.
وختم أبو الرب حديثه بالتأكيد على أن الحكومة تعمل في ظروف استثنائية ومعقدة، وتسعى إلى إدارة الأزمة بأقل الأضرار الممكنة، مع إعطاء الأولوية للقطاعات الحيوية، وعلى رأسها القطاع الصحي، في انتظار تحسن الأوضاع المالية خلال الفترة المقبلة.