“يديعوت”: ترامب ومستشاروه شتموا نتنياهو بعد اغتيال رائد سعد

2025-12-15
الرابعة نيوز- وجه مسؤولون أميركيون محيطون بالرئيس الأميركي، دونالد ترامب، “طوفان” من الشتائم إلى رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، بسبب اغتيال القيادي في حماس، رائد سعد، أول من أمس السبت.

وقال “مصدر موثوق” إنه ليس مستبعدا أن قسما من هذه الشتائم قيلت لنتنياهو مباشرة، لأن مستشاري ترامب مقتنعون أن “اغتيال سعد لم يكن جزءا من حوار إسرائيل مع حماس، وإنما هو جزء من حوارها مع ترامب”، وفق ما نقل عنه تقرير للمحلل السياسي في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، ناحوم برنياع، ونُشر في موقع الصحيفة الإلكتروني “واينت” اليوم، الإثنين.

وأشار التقرير إلى أنه “عندما يقرأون في البيت الأبيض الجملة التي قالها نتنياهو خلال اجتماع حكومته، أمس، فإن هذا الاشتباه سيتعزز” بأنه رسالة الى ترامب نفسه.

وقال نتنياهو لحكومته إن “أي أحد يحاول إرسال إرهاب، توجيه إرهاب، تنظيم إرهاب، موجود في مرمى النيران. وستبقى سياستنا حازمة جدا ومستقلة”. ووفقا لبرنياع، فإن كلمة “مستقلة” في جملة نتنياهو “تهدف إلى التصدير أيضا”، أي أنها موجهة إلى ترامب.

وتوقع ترامب الانتقال في هذه الأيام إلى المرحلة الثانية من خطته بشأن غزة، “والتفاصيل ليست مهمة بالنسبة له، الأهم هو الزخم والتقدم. والرؤية التي وضعها صهره، جاريد كوشنر، لترامب تغيرت عند اصطدامها بالواقع. والقرار حاليا هو أن القوة الدولية، إذا تشكلت، ستعمل فقط في مناطق القطاع التي يسيطر جيش الاحتلال فيها، أي بين الخط الأصفر والخط الأخضر. وهذه ستكون قوة تمثيلية وضعيفة، وشبيهة بيونيفيل”، وفقا للتقرير.

وأضاف أنه “يدركون في البيت الأبيض الآن أن أي جندي إيطالي أو إندونيسي سيشكل خطرا على حياته من أجل نزع سلاح عنصر في حماس. وأنه بإمكان شعبين فقط إرسال جنود إلى هذه المهمة: الإسرائيليون والفلسطينيون. والإسرائيليون مرفوضون، فالتعهد الأساسي لخطة ترامب كان طرد إسرائيل من غزة. وبقي الفلسطينيون”.

ولفت التقرير إلى أن “نتنياهو علم مسبقا بأن هذا ما سيحدث. فهو ليس غبيا. وعلى الرغم من ذلك وافق على الخطة. وهكذا تصرف في صفقتي المخطوفين (تبادل الأسرى) السابقتين، في كانون الثاني/يناير 2024 وفي شباط/فبراير 2025. وافق على صفقة وانسحب منها عشية المرحلة الثانية؛ وهكذا تصرف، بدون مقارنة، عندما وافق على اتفاق التناوب (على رئاسة الحكومة) مع بيني غانتس، وهكذا سيحاول التصرف في اتفاقه مع هرتسوغ حول العفو”.

وأشار إلى أن “أي أحد خبير بنتنياهو يعلم أن الاتفاقات الموقعة معه يجب أن تبدأ بمرحلتها الثانية، وإلا فإنها لن تصل إلى المرحلة الثانية”.

وقت آخر تعديل: 2025-12-15 16:00:11