الرابعة نيوز- حذّر أصحاب محطات المحروقات والغاز من أزمة خانقة وغير مسبوقة تهدد استمرارية عمل القطاع، مؤكدين أن أي إغلاق محتمل للمحطات سيكون قسريًا وخارجًا عن إرادتهم، في ظل غياب الحلول الرسمية واستمرار التعقيدات المالية.
وأوضح أصحاب المحطات، في بيان موجّه للرأي العام، أنهم لا يستوردون الوقود من الخارج ولا يتحكمون بمصدره أو بسعره، مشيرين إلى أن مصدرهم الوحيد هو هيئة البترول الفلسطينية التابعة لوزارة المالية، وهي بدورها جزء من الحكومة الفلسطينية. وأكدوا أن الوقود الأساسي يأتي من الطرف الآخر، وأنهم مجبرون على الاستمرار في العمل لتأمين “شريان الحياة” للمواطنين.
وأشار البيان إلى جملة من التحديات الخطيرة التي يواجهها القطاع، أبرزها رفض البنوك استلام أموال بيع المحروقات، في وقت تبقى فيه الشيكات المحررة لصالح هيئة البترول والالتزامات المالية قائمة، دون وجود أي حل أو ضغط فعلي من سلطة النقد على البنوك أو على الطرف الآخر لإنهاء الأزمة.
وأكد أصحاب المحطات أنهم قاموا بكل ما هو مطلوب منهم، وشاركوا في جميع اللقاءات والاجتماعات التي دُعوا إليها بهدف التوصل إلى حل عادل يرضي جميع الأطراف، إلا أن تلك الجهود لم تسفر عن أي نتائج ملموسة حتى الآن.
وشدد البيان على أن توقف قطاع المحروقات والغاز يعني شللًا كاملًا في مختلف مناحي الحياة اليومية، داعين الجهات الرسمية والمؤسساتية كافة إلى تحمل مسؤولياتها، والضغط على الشركات الموردة من الطرف الآخر للضغط بدورها على حكومتها من أجل إيجاد حل عاجل ينهي هذه الأزمة قبل تفاقمها.