الرابعة نيوز_تعيش الحاجة السبعينية أسمهان شويكي حالة من القلق والخوف، بعد تسلّمها إخطارًا من سلطات الاحتلال يقضي بإخلاء منزلها خلال 30 يوماً لصالح جمعيات استيطانية، بذريعة ملكية الأرض المقام عليها المنزل.
منزل الحاجة شويكي الواقع في حي بطن الهوى ببلدة سلوان، ليس مجرد مأوى، بل يحمل بين جدرانه سنوات من العمر، وذكريات أبنائها وأحفادها، وبينها ذكريات مؤلمة لاثنين من ابنائها.
وسلمت سلطات الاحتلال قراري إخلاء لعائلتي شويكي وعودة، مطالبة بتنفيذهما خلال شهر، لصالح جمعية "عطيرت كوهنيم" الاستيطانية، في مخطط واسع للسيطرة على مساحات كبيرة من حي بطن الهوى.
وقال زهير الرجبي، رئيس لجنة حي بطن الهوى، في بيان لمركز معلومات وادي حلوة-القدس إن قرارات الإخلاء بحق العائلتين صدرت عام 2020 عن المحكمة العليا الإسرائيلية، لكنها جُمّدت بقرار من المستشار القضائي للحكومة آنذاك، وأوضح أن الملف أُعيد مؤخرًا إلى قاضٍ متطرف في المحكمة العليا، أصدر قرار الإخلاء دون النظر في مداولات القضية، وهو ذاته الذي أصدر قرارات مشابهة سابقًا ضدض عائلات شحادة وغيث.
وأضاف الرجبي أن المهلة الممنوحة للعائلتين تنتهي خلال 30 يومًا، وبعدها قد تُحوَّل الملفات إلى دائرة الإجراء والتنفيذ، في حال عدم الالتزام بالقرار.
من جهته، أشار مركز معلومات وادي حلوة – القدس، إلى أن عقارات العائلتين تقع ضمن مخطط استيطاني كبير تقوده جمعية "عطيرت كوهنيم"، بهدف السيطرة على نحو 5 دونمات و200 متر مربع من حي بطن الهوى، بزعم ملكية يهود يمنيين للأرض تعود لعام 1881.
وتزعم الجمعية أن المحكمة العليا الإسرائيلية أقرت ملكية الأرض لصالحها، بعد حصولها عام 2001 على إدارة ما يُسمى بـ "أملاك الجمعية اليهودية"، وبدأت منذ عام 2015 بإرسال إخطارات قضائية لعشرات العائلات الفلسطينية تطالبها بإخلاء منازلها.
وقد نجحت الجمعية بالفعل في الاستيلاء على عدد من منازل الحي، من بينها منازل عائلات شحادة، غيث، وأبو ناب، كما اوضح المركز في بيانه.