تقرير: حلفاء ترامب في الخليج يسعون لتنفيذ خطة غزة مع حماس أو بدونها

2025-10-03
تبدو دول الخليج أكثر ميلا إلى المضي قدما في خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن غزة بغض النظر عما إذا كانت حماس تقبلها أم لا.وفقا لوكالة بلومبرغ الأمريكية.

وأفادت مصادر مشاركة في المفاوضات، طلبت عدم الكشف عن هويتها، للموقع الإلكتروني بأن إجماعًا إقليميًا يتشكل على ضرورة المضي قدمًا في خطة “اليوم التالي”، دون منح حماس حق النقض (الفيتو)، حتى مع وجود أمل في موافقة الحركة على المقترح في النهاية.

وفقًا للتقرير، ينبع موقف دول الخليج من رغبتها في الحد من عدم الاستقرار في المنطقة لمواصلة خطط التنمية الاقتصادية، مثل رؤية السعودية 2030، ومن ضغط شعبي داخلي لإنهاء الحرب. وقد أدت الحرب في غزة، حيث يعيش نحو مليوني فلسطيني، إلى دمار واسع النطاق، حتى أن مسؤولين في الأمم المتحدة أعلنوا المجاعة في بعض مناطق القطاع.

وصف مسؤول خليجي كبير الخطة بأنها “الأفضل منذ بدء الحرب”، مضيفًا أن “لا أحد يريد تفويت الفرصة”. كما نُقل عن وزير الخارجية المصري السابق عمرو موسى، في مؤتمر ميونيخ للأمن في المملكة العربية السعودية، قوله: “الجو الآن مُرحبٌ بالمبادرة، نظرًا لانخفاض التفاؤل في الشرق الأوسط”.

ووفقًا للتقرير، ستبدأ هذه الدول بتطبيق الخطة في مناطق قطاع غزة التي يُعلن الجيش الإسرائيلي أنها خالية من مقاتلي الحركة، كما هو مُبين في البند 17 من الخطة.

وفقًا للخطة، سيُعلن الجيش الإسرائيلي “مناطق أمنية” في غزة – خالية من مقاتلي حماس – حيث ستبدأ عملية إعادة الإعمار. وأوضحت مصادر أن الخطة تُلزم الحركة بنزع سلاحها، لكنها لم تُصغ مسبقًا بافتراض موافقة حماس.

تنص المادة 17 من الوثيقة صراحةً على أنه في حال رفضت حماس أو تأخرت في الرد ، سيستمر تنفيذ الخطة في المناطق التي تُعرّفها إسرائيل بأنها “نظيفة”.وقال مسؤول كبير في حماس للجزيرة إن من المتوقع أن ترد الحركة “قريبا جدا”، لكنه أكد أن الإجابة لن تكون قاطعة – لا “نعم” ولا “لا” – بل ستكون محاولة لإيجاد “مناطق رمادية”

رغم الاتفاق العام، تُقرّ دول الخليج بأن الخطة تفتقر إلى الوضوح فيما يتعلق بالجداول الزمنية، ومصادر التمويل، واللوجستيات اللازمة لإدخال قوات الشرطة أو حفظ السلام إلى مناطق القتال النشطة.

وتوضح الوثيقة أيضًا أن حماس سيتم إبعادها عن أي مشاركة في الحكومة المستقبلية في غزة، وأن السلطة الفلسطينية لن تكون قادرة على السيطرة عليها مرة أخرى – وهو البند الذي يعتبر إنجازًا كبيرًا للإمارات.

مع ذلك، يُحذّر الخبراء من عدم اليقين بشأن تنفيذ الخطة، إذ لم تُعلن إسرائيل ولا حماس رسميًا عن قبولهما لها بعد. يقول بدر السيف ، المحاضر في جامعة الكويت والزميل في معهد تشاتام هاوس: “لا أرى دول الخليج تُؤيد خطةً لا تتضمن ضماناتٍ وجداول زمنيةً واضحة”.

وقت آخر تعديل: 2025-10-03 16:41:12