الرابعة نيوز_أفادت تقديرات اقتصادية ودولية بأن تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة بعد الدمار الواسع الذي خلّفته الحرب الأخيرة، قد تصل إلى نحو 70 مليار دولار، في ظل الدمار الهائل الذي طال البنية التحتية والمساكن والمنشآت الحيوية.
وتشير التقديرات إلى أن القطاع بحاجة إلى سنوات من العمل المتواصل لإعادة بناء ما دُمر، خاصة في ظل تضرر شبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي والمستشفيات والمدارس، إلى جانب الدمار الكلي أو الجزئي لعشرات الآلاف من المنازل.
وأعلن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن تقديرات تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة بعد الدمار الأخير الناتج عن العمليات العسكرية تجاوزت حاجز 70 مليار دولار أمريكي، وفقاً لتصريحات رسمية صدرت الثلاثاء من المكتب الإقليمي للبرنامج.
وذكر البرنامج في بيانه أن الحرب الأخيرة تركت آثاراً كارثية غير مسبوقة، إذ خلفت أكثر من 50 مليون طن من الأنقاض والركام، إضافة إلى تدمير الجزء الأكبر من البنية التحتية الأساسية وتراجع مؤشرات التنمية البشرية في القطاع إلى ما يعادل مستويات عام 1955، بحسب تحليل أجراه فريق الأمم المتحدة الإنمائي خلال أكتوبر 2025.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن المرحلة الأولى من إعادة الإعمار ستتطلب تركيزاً على رفع الأنقاض وتأمين المناطق المدمرة، وهو ما قد يستغرق نحو 20 عاماً في ظل القيود اللوجستية ووجود الذخائر غير المنفجرة، بينما تشير السيناريوهات إلى أن استكمال عملية الإعمار بشكل شامل قد يمتد بين 16 إلى 80 عاماً، حسب وتيرة التنفيذ وتوفر التمويل الدولي اللازم.
وبحسب تقرير موسع للأمم المتحدة والبنك الدولي، فإن الأضرار المباشرة بلغت 30 مليار دولار، والخسائر الاقتصادية المترتبة على توقف الأنشطة الإنتاجية وصلت إلى 19 مليار دولار، فيما بلغ القطاع السكني النصيب الأكبر من التكاليف بنحو 17 مليار دولار، متبوعاً بالقطاع الصحي والتجاري والصناعي والزراعي، وكلها تحتاج إلى تدخل سريع لإعادة الحياة إلى القطاع وتوفير احتياجات السكان الأساسية.