"نتنياهو يكذب".. تقرير: لا حماية للفلسطينيين من عنف المستوطنين

2025-12-13
الرابعة نيوز_قال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، إن ما يتم تداوله في الإعلام الإسرائيلي حول نية رئيس حكومة الاحتلال "بنيامين نتنياهو" إخلاء بؤر استيطانية في الضفة، ليس سوى تضليلاً إعلامياً، مؤكداً أنه لا توجد أي إجراءات حقيقية تهدف إلى حماية الفلسطينيين من عنف وإرهاب المستوطنين.

وأوضح المكتب، في تقريره الأسبوعي اليوم السبت، أن القناة 12 الإسرائيلية روجت خبراً يفيد بأن نتنياهو أصدر تعليمات بإخلاء 14 بؤرة استيطانية، وتعزيز “القسم اليهودي” في جهاز الأمن العام (الشاباك)، واعتقال وإجلاء نحو 70 مستوطناً تورطوا في اعتداءات ضد الفلسطينيين.

وأشار التقرير إلى أن هذا الخبر بدا لافتاً، خاصة أن نتنياهو لم يُعرف عنه معارضة إقامة البؤر الاستيطانية والمزارع الرعوية التي تؤوي نحو ألف مستوطن من جماعات “شبيبة التلال”، بينهم قرابة 300 مصنفين ضمن “دائرة العنف”، والمتورطين في اعتداءات متكررة على الفلسطينيين وحتى على جيش الاحتلال نفسه.

ولفت التقرير الى انه "قد جرى تسويق هذه الخطوة باعتبارها تنازلا أمام ضغوط اميركية ودولية، غير أن مصادر سياسية وأمنية إسرائيلية أشارت إلى أن الهدف الفعلي لتعليمات نتنياهو، بحسب المراسل العسكري للقناة 12 الإسرائيلية نير دفوري، هو "التفاعل القانوني الداخلي لملاحقة المستوطنين الذين يهاجمون الجنود الإسرائيليين، وليس حماية الفلسطينيين". القناة نفسها لم تنس ان نضيف نقلا عن مصدر سياسي قوله: "رئيس الوزراء غير معني إطلاقا بتطهير البؤر الاستيطانية بقدر ما هو بصدد التعامل مع مجموعة من الشباب الذين يعتدون على الجيش ولا ينتمون إلى المستوطنة ولا يمثلونها. وكل عنوان آخر خاطئ وكاذب".

واضاف التقرير "وبالفعل فقد قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في الثامن عشر من تشرين ثاني الماضي إنه سيعقد اجتماعا عاجلا للحكومة لضمان " محاسبة الإسرائيليين الذين يقفون وراء أعمال الشغب في الضفة الغربية بعد ان نقلت وسائل الاعلام عن مسؤولين، قولهم إن مستوطنين أحرقوا منازل ومركبات في بلدة الجبعة الفلسطينية القريبة من بيت لحم، في أعمال عنف، ردا على تفكيك الجيش لبؤرة استيطانية في الجوار واشتبكوا في الوقت نفسه مع قوات الجيش والشرطة ، وانه " يتابع بخطورة بالغة الاضطرابات العنيفة ومحاولة مجموعة صغيرة ومتطرفة تطبيق القانون بأيديهم".

واشار الى "ان خبر القناة الثانية عشرة ، الذي اشرنا إليه ، كان على كل حال موجها ، فبنيامين نتنياهو ليس بصدد تفكيك هذا العدد من البؤر الاستيطانية او اتخاذ إجراءات بحق هذا العدد من المستوطنين، الذين يمارسون العنف ضد الفلسطينيين".

وقال "ذلك واضح كذلك من وثيقة رسمية من إعداد "مجلس الأمن القومي" الاسرائيلي جاء فيها أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يؤيد تماما إقامة ونشر البؤر الاستيطانية وما يسمى بالمزارع الرعوية في الضفة الغربية المحتلة، باعتبار هذه البؤر والمزارع تشكل ردا على أنشطة الفلسطينيين في هذه المنطقة ، حسبما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في الثالث من الشهر الجاري .

وقد جاءت هذه الوثيقة تحت عنوان "ملخص مداولات رئيس الحكومة بشأن الأدوات التربوية ضد عنف شبيبة التلال في الضفة".

وأفادت الصحيفة نقلا عن مصادر شاركت في المداولات، بأن نتنياهو أوعز بتسريع إجراءات منح مكانة قانونية للبؤر الاستيطانية العشوائية.

وتجري الحكومة الإسرائيلية عملية "تسوية للبؤر على شكل مزارع لأفراد في إطار الإدراك أنها تحافظ على المناطق"، حسب الصحيفة. كما يعتزم نتنياهو حسب الصجيفة شرعنة نحو 100 مزرعة للمستوطنين والاعتراف بتلك المزارع المقامة بأماكن استراتيجية في الضفة الغربية.

وأشارت إلى أن هذه المزارع تُشرف على آلاف الدونمات، التي حولتها سلطات الاحتلال لمراعي للمستوطنين.

وللعلم توجد نحو 256 بؤرة ومزرعة استيطانية، من ضمنها 136 مزرعة رعوية في المناطق المصنفة (C) في الضفة الغربية، ومن أجل تأطيرها وتوفير متطلبات نموها وتوسعها شكلت في ما بينهاما يسمى "اتحاد المزارع" ، يعمل إلى جانبه لوبي لجمع ميزانيات حكومية مع مجلس المستوطنات.

ومنذ بداية ولاية حكومة نتنياهو الحالية، عمل وزير المالية، بتسلئيل سموتريتس، كوزير في وزارة الجيش أيضا ومسؤول عن "الإدارة المدنية"، ووزيرة الاستيطان، أوريت ستروك، "وبموافقة كاملة من بنيامين نتنياهو ، من أجل زيادة غير مسبوقة في الموازنات لدعم هذه البؤر والمزارع ورصدوا لها في السنوات الثلاث الأخيرة عشرات ملايين الشواقل من خلال أحزاب الائتلاف في ميزانية الدولة"، وفق صحيفة" هآرتس " ، التي ذكرت كذلك ان كبار قادة جماعات "فتية التلال"(الاسم الحركي لمنظمات الارهاب اليهودي) قرروا خوض الانتخابات الداخلية لحزب الليكود ضمن قائمة عن الضفة الغربية.

وقالت الصحيفة إن من بين مرشحي القائمة المستوطن المتطرف "اليشع ييرد" المشتبه به بقتل الشاب "قصي معطان" من قرية برقة في محافظة رام الله والبيرة قبل أكثر من عامين.

وهكذا يتضح انه لا يوجد في قاموس هذه الحكومة ما يشير الى تغيير في السياسة، لا بالنسبة لتفكيك بؤر استيطانية ولا بالنسبة لوضع حد لجرائم المستوطنين ضد المواطنين الفلسطينيين. فالبؤر والمزارع لا تتوقف عن الانتشار في ريف الضفة وجرائم المستوطنين في تصاعد مستمر .

وبين لحظة وأخرى يصحو المواطن الفلسطيني على خبر إقامة المستوطنين بؤرة استيطانية هنا ومزرعة رعوية ارهابية هناك ، بل إن جيش الاحتلال نفسه يشارك في هذه العملية المدمرة لمناحي حياة الفلسطينيين في الريف الفلسطيني في الضفة الغربية . أما ارهاب المستوطنين وأعمالهم الاجرامية فتجري تحت سمع وبصر قوات الاحتلال وبتشجيع من شرطة بن غفير والميايشيا الفاشية التابعة لوزارته . على ذلك تؤكد معطيات المصادر الفلسطينية ( هيئة مقاومة الجدار والاستيطان والمكتب الوطني للدفاع عن الارض وغيرهما ) والمصادر الاسرائيلية ( سلام الأن وبتسيلم وغيرهما ) والمصادر الأممية كمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية ( اوتشا ) .

نتنياهو يعلم طبعا أن وتيرة عنف المستوطنين في ارتفاع متواصل منذ بدء الحرب الوحشية على قطاع غزة في الثامن من تشرين الأول 2023 وكان يقلل من شأن ارتفاع وتيرة العنف هذه يإحالة الأمر على فئة هامشية في مجتمع المستوطنين .

يقول مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) في أحدث تقاريره ، إن تشرين الأول 2025 سجّل أعلى منسوب عنف للمستوطنين منذ بدأ توثيق هذه الأحداث عام 2006، إذ وقع 264 هجوما تسبب في سقوط ضحايا أو أضرار بالممتلكات في ذلك الشهر.

وويضيف ( اوتشا ) لم تتراجع حدّة العنف رغم الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ في العاشر من تشرين الأول في غزة، وأن عدد الفلسطينيين الذين أصيبوا في هجمات المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة ارتفع إلى 733 شخصا في عام 2025، وهو الضعف مقارنة بالعام الماضي".

كما تشير المعطيات إلى "ارتفاع عدد الفلسطينيين المصابين بسبب عنف المستوطنين في الضفة بنسبة تقارب 340% خلال السنوات الخمس الماضية، أُصيب 168 فلسطينيا عام 2021، و289 عام 2022، و373 عام 2023 (العام الذي بدأ فيه الهجوم على قطاع غزة)، و362 عام 2024، وذلك في هجمات واقتحامات المستوطنينللقرى والأراضي الفلسطينية) .وبحسب "أوتشا": فقد نفذ المستوطنون أكثر من 1600 اعتداء منذ بداية العام، طالت أكثر من 270 تجمعاً فلسطينياً في الضفة خاصة في محافظات: رام الله ونابلس والخليل وأن 1057 فلسطينيا أُصيبوا في هذه الاعتداءات ،التي تسببت في خسائر بالأرواح والممتلكات، وأن "733 فلسطينيا استُهدفوا بشكل مباشر من قبل المستوطنين ، بينما أُصيب 324 آخرون برصاص الجيش الإسرائيلي خلال هذه الهجمات".

وللتأكيد على خطورة الوضع حذر 600 قائد كبير سابق في أجهزة الأمن الإسرائيلية، أعضاء حركة "قادة من أجل أمن إسرائيل"، في رسالة شديدة اللهجة إلى وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس، من تصاعد الإرهاب اليهودي وعنف المستوطنين في الضفة الغربية، وأكدوا أن استمرار التقاعس الحكومي في التعامل مع هذه الظاهرة قد يقود إلى فوضى وانفجار أمني واسع بثمن دموي غير ضروري. ودعوه وفق ما أفادت به القناة 13 الإسرائيلية، يوم الاثنين الماضي إلى التحرك الفوري لـوقف أعمال العنف، وإعادة سيادة القانون، ومنع تدهور يضر بالأمن القومي واللحمة الاجتماعية ومكانة إسرائيل إقليميًا ودوليًا".

أما بشأن الموقف من ارهاب هؤلاء المستوطنين ، الذي ينطلق من هذه البؤر الاستيطانية وما يسمى بالمزارع الرعوية فليس هناك ما يمكن التعويل عليه في دولة الاحتلال . أحزاب الحكومة اليمينية المتطرفة مواقفها واضحة ، أما أحزاب المعارضة فإن بعضها يتماهى مع أحزاب الحكومة وبعضها الآخر يحاول تمييز نفسه بالشكل لا بالجوهر . جميع هذه الاحزاب ، في الحكومة وفي المعارضة تقف نفس الموقف في اعتداءات هؤلاء الارهابيين على جيش وشرطة الاحتلال ، هنا يضع الجميع خطا أحمر لسلوك هؤلاء الارهابيين .

أما إذا تعلق الأمر بالاعتداء على حياة المواطنين الفلسطينيين وعلى ممتلكاتهم ومزارعهم وأراضيهم فتتباين المواقف في الشكل وليس في الجوهر . في المعارضة تصبح هذه الاعتداءات على حد تعبير لابيد وغولان وحتى ليبرمان عار على الدولة ، لأنها تشوه صورتها أمام الرأي العام العالمي . هو نفس الموقف الذي يقول أن الاحتلال يفسد المجتمع الاسرائيلي ، في بؤرة الاهتمام هنا صورة الدولة وصورة المجتمع اليهودي في هذه الدولة ، مواقف تفتقد الى بعدها الاخلاقي وبعدها الانساني باعتبار الاعتداء على الفلسطينيين مرفوض ومدان من حيث المبدأ وخط أحمر ، كما هو الحال في الاحتكاكات بين هؤلاء الارهابيين وجيش وشرطة الاحتلال .

على صعيد آخر صادق المجلس الوزاري المصغر ( الكابنيت ) نهاية الاسبوع علىبناء وتنظيم 19 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية، من بينها مستوطنتي غنيم وكيديم، اللتين تم إخلاؤهما من شمال الضفة عام 2005، وكان مجلس التخطيط الاستيطاني الأعلى في الادارة المدنية للاحتلال قد صادق الاربعاء الماضي على جدول اعماله ، الذي يشمل خطة جديدة للتوسع الاستيطاني ببناء 764 وحدة استيطانية في عدة مستوطنات بالضفة الغربية، موزعة على النحو التالي : 478 في مستوطنة حشمونائيم ، 230 في مستوطنة بيتار عيليت و 56 وحدة في مستوطنة جفعات زئيف.

كما كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في عددها الصادر يوم الآثنين الماضي ، أنوزير المالية الإسرائيليبتسلئيل سموتريتش، أعلن عن تخصيص2.7 مليار شيقل لإقامة 17 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية خلال السنوات الخمس المقبلة.

ومن إجمالي الميزانية المخصصة للخطة الاستيطانية، سيتم تخصيص 1.1 مليار شيقل لتعزيز المستوطنات. ونحو 660 مليون شيقل للمستوطنات السبع عشرة الجديدة التي أقرتها الحكومة مؤخرا، بما في ذلك "معالوت حلحول"، "شانور"، و"هار عيبال"ونحو 338 مليون شيقل لـ36 مستوطنة وبؤرة استيطانية قيد التنظيم والتسوية، تشمل إنشاء البنية التحتية الأساسية مثل المياه والصرف الصحي والكهرباء، وكذلك المباني العامة مثل الكنس، والمدارس الدينية، والنوادي، هذا بالإضافة لبناء "مستودعات استيعاب" في المستوطنات الجديدة، تشمل كرفانات مخصصة للعائلات للسكن فيها وإفساح المجال للتوسع المستقبلي.

كما قررت الحكومة حوالي 300 مليون شيقل لجميع المستوطنات الجديدة، منها 160 مليون شيقل كـ"منحة التأسيس"، و140 مليون شيقل لأغراض التنظيم والنشاط.

أما بالنسبة للمستوطنات القديمة، فسيتم توزيع 434 مليون شيقل حسب عدد السكان لإعادة تأهيل بنيتها التحتية. كما سيتم تخصيص 300 مليون شيقل إضافية للمجالس والسلطات المحلية الاستيطانية في الضفة لدعم الخدمات والمشاريع المحلية وتخصيص 140 مليون شيقل إضافية لحواجز الطرق، مع التركيز على تلبية الاحتياجات العسكرية في الضفة.وستخصص ميزانية 150 مليون شيكل لحماية الحافلات على مدى السنوات الثلاث المقبلة، بمعدل 50 مليون شيقل سنويا، بعد أن كانت الميزانية السابقة المخصصة لهذا الغرض حوالي 36 مليون شيقل فقط. خلف هذه القرارات يقف سموتريتش ومجلس المستوطنات"يشع"، الذي أصبح في عهد حكومة نتنياهو قوة مؤثرة في السياسة الإسرائيلية حيث شوهد أعضاء المجلس بمن فيهم المدير العام، عومر رحاميم، في وزارة المالية في الأيام التي سبقت إقرار هذه الميزانية وفي ليلة إقرارها.

ومن المتوقع كذلك أن يخصص وزير الجيش ، يسرائيل كاتس، ملايين الشواقل من ميزانية وزارته لتعزيز بنود الأمن في المستوطنات الجديدة، بما يشمل الأسوار الذكية، محطات المعدات، الكاميرات، وعدد من التدابير الأمنية الأخرى، وبموجب الخطة الحكومية سيتم تخصيص 225 مليون شيقل لإنشاء وحدة "الطابو"، خارج الخط الأخضر، والتي يستفيد منهانصف مليون مستوطن في الضفة، بعد ان كانت جميع الممتلكات في الضفة الغربية تسجل سابقا لدى الإدارة المدنية (الطابو الأردني)، وليس في الطابو الإسرائيلي.

وفي السياق تخطط الحكومةلنقل ثلاث قواعد عسكرية للجيش الإسرائيلي إلى شمال الضفة، ما يعكس إستراتيجية طويلة الأمد لتعزيز البنية التحتية الاستيطانية وتثبيت السيطرة على المناطق الجديدة.

ويأتي هذا التحرك بعد أن كانت إسرائيل قد أخلت قواعدها العسكرية في المنطقة بموجب اتفاقيات أوسلو، بهدف تقليص سيطرتها على الأراضي الفلسطينية.

وبحسب الصحيفة، تهدف إسرائيل إلى تعزيز قبضتها على شمال الضفة عبر نقل قواعد عسكرية إلى منطقة مستوطنة "شانور"، وهي المستوطنة التي تم إخلاؤها سابقا بموجب قانون فك الارتباط 2005 ويعتزم المستوطنون العودة اليها قبل انتخابات الكنيست، وبموجب الخطة سيتم نقل مقر لواء "منشيه" من معسكر "عين شيمر" إلى منطقة مستوطنة "شانور".

وفي الانتهاكات الأسبوعية التي وثقها المكتب الوطني للدفاع عن الأرض فقد كانت على النحو التالي في فترة إعداد التقرير:

القدس: اعترض مستوطنون رعاة الأغنام في تجمع الحثرورة البدوي قرب الخان الأحمر شرق القدس، ما أعاق وصولهم إلى مناطق الرعي ومنعهم من التنقل بشكل طبيعي.

وفي بلدة مخماس أقدم مستوطنون على رعي مواشيهم، وأبقارهم في منطقة "الدوير" شرق البلدة. فيما هدمت قوات الاحتلال بركسًا ومتنزهًا وجرفت ملعبًا وأرضًا زراعية في البلدة واقتلعت عددًا من الأشجار ، كما اعتدى مستوطنون، على أراضي المواطنين وأطلقوا أبقارهم داخل حقول زيتون يملكها مواطنون في منطقة "وادي البرادية" قبل أن يحاولوا الاعتداء على مساكن المواطنين في المنطقة، إلا أنّ وجود الشبان وتصديهم لهم حال دون ذلك، ما اضطرهم إلى الانسحاب.

وفي بلدة حزما هدمت قوات الإحتلال منشأة تجارية عبارة عن "مغسلة سيارات ومحل كماليات السيارات وذلك لصالح توسيع طريق استيطاني ، كما هدمت بناية قيد الإنشاء في منطقة واد الحمص جنوب شرق القدس مكونة من طابقين. كما أخطرت سلطات الاحتلال بهدم أربعة مساكن شرق المدينة في تجمعات"بير المسكوب 1" و"بير المسكوب2" و"واد اسنيسل.

الخليل: هدمت قوات الاحتلال ثلاثة منازل في خربة "خلة الفرا"، إحدى تجمعات قرى غرب يطا، وهي منازل مأهولة، تعود لكل من رأفت، وثائر، وعيسى حرب.

فيما أحرق مستوطنون مركبة وجرارًا زراعيًا في تجمع وادي الرخيم بمسافر يطا قبل أن يتمكّن الأهالي من السيطرة على الحريق .

كما هدمت قوات الاحتلال 3 منازل وصالة ومضافة وكهفاً لعائلة رشيد . واقتحم مستوطنون مسلحون يمتطون الخيول، منطقة واد الأعور في قرية بيرين جنوب وقاموا بتهديد الأهالي وترويعهم وبأعمال استفزازية في محيط منازل المواطنين، وهددوهم بإجبارهم على الرحيل قسرا عن تلك المنطقة ، فيما أفادت مصادر محلية بإصابة 7 مواطنين بجروح ورضوض جراء اعتداء للمستوطنين المسلحين من مستوطنة "كرمي تسور" بالحجارة والهراوات والغاز السام على مجموعة من المزارعين حاولوا الوصول الى أراضيهم في منطقة وردان بين بلدتي حلحول وبيت أمر .

وفي قرية الزيدين ببادية يطا منعت قوات الاحتلال ومستوطنون المزارعين من فلاحة أراضيهم ورعي مواشيهم ، فيما نصب آخرون مسلحون خيمة فوق أراضي المواطنين بخلة النتش في حي جبل جوهر.

وفي منطقة "حمروش" القريبة من بلدة سعير هاجم مستوطنون منازل المواطنين وممتلكاتهم قبل أن تقتحم قوات الاحتلال المنطقة لتأمين الاعتداء ، وفي بلدة بيت اولا هدمت قوات الاحتلال مصنعاً للأخشاب ومواد البناء بمنطقة الميخذ على مساحة تزيد على ثلاثة دونمات وأخطرت بهدم 3 مصانع أخرى بحجة البناء في منطقة "ج".

بيت لحم : اختطف مستوطنون، مزارعًا في بلدة نحالين عقب الاعتداء عليه في منطقة جبل بانياس، فيما أخطرت سلطات الاحتلال بهدم 10منشآت سكنية وزراعية قرب تجمع عرب الجهالين وبإزالة مئات أشجار الزيتون من أراضي بلدة تقوع على جانب الشارع الرئيسي في البلدة من المدخل الغربي وصولا إلى منطقة الحلقوم، ومراح رباح جنوبا. وفي منطقة خلايل اللوز، شرع مستوطنون بحراثة أرض زراعية في منطقة صبابا القريبة من منازل المواطنين وزراعتها بالحبوب. فيما طلق مستوطنون، الرصاص تجاه منازل المواطنين في قرية كيسان .

رام الله: اقتلع مستوطنون 100 شجرة زيتون. في سهل ترمسعيا ما تسبب بخسائر مباشرة للمزارعين وأثّر على أراضيهم الزراعية. وفي قرية شقبا هدمت قوات الاحتلال عددًا من المنشآت السكنية والزراعية، ما تسبب بخسائر مباشرة للسكان المحليين، ومنزلين وبركسًا زراعيًا في قرية بدرس يعودان الى الشقيقين نضال وأحمد محمود عبد الخالق، فيما هاجم مستوطنون مركبات المواطنين على جسر بلدة عطارة بالحجارة ومنعوها من المرور، وأغلقوا الطريق الواصل بين البلدة ومدينة رام الله.

وفي قرية المغيّر أصيبت مسنة وحفيدها، ومتضامنتان أجنبيتان، في اعتداء مستوطنين هاجموا عائلة المواطن رزق أبو نعيم، واعتدوا بالضرب على زوجته وكسرت يدها، وعلى حفيدها بالضرب على رأسه، وعلى متضامنتين أجنبيتين بالعصي والحجارة، وجميعهم نقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج . وإلى الشرق من مدينة البيرة نصب مستوطنون بيوتاً متنقلة في أراضي المواطنين الواقعة بين بلدتَي برقا ودير دبوان، لتوسيع مستوطنة "رمات مجرون". وأصيب الشاب أويس همام اللو (18 عاما) من قرية بيتللوجراء اعتداء مستوطنين عليه بعد ان تم اختطافة في منطقة باب الطاقة في جبل الريسان غرباً

نابلس: تواصلت على امتداد ايام الاسبوع اعمال تجريف وتخريب قام بها المستوطنون في المنطقة الغربية لقرية قريوت طالت مساحة واسعة من اراضي القرية المزروعة بأشجار الزيتون المعمرة ، جرافات الاحتلال ، التي يحميها جيش الاحتلال ومسؤول امن مستوطنة عيلي أتت على مئات الأشجار المعمرة . وأفاد الناشط بشار القريوتي ان المساحة التي طالتها اعمال التجريف والتخريب تقدرباكثر من 100دونم حتى هذه اللحظة، وأنه تم تم اقتلاع اكثر من 800 شجرة معمرة من أشجار الزيتون واللوزيات ، وأن عملية التجريف والتخريب هذه تأتي لإقامة جدار يفصل القرية عن مستوطنة "عيليه" وان الجدار في حال إقامته يعني فصل القرية عن أراضيها الزراعية في المنطقة الغربية والتي تقدر بآلاف الدونمات.

وفي بلدة عقربا، نصب مستوطنون بيوتاً متنقلة.في البؤرة الاستيطانية المقامة على جبل قرقفة الواقع بين بلدتَي عقربا وجوريش، فيما جرفت آليات المستوطنين أراضي في عصيرة القبلية في المنطقة الجنوبية من القرية، وفي أراضي المواطنين المصنفة (ب)، وذلك بهدف شق طرق وتوسيع اللبؤرة الاستيطانية الرعوية الجديدة.

الأغوار: أقام مستوطنون خياماً وواصلوا حراثة أراضٍ زراعية في موقع جديد شرق حاجز تياسير في الأغوار الشمالية، بعد أن قاموا في وقت سابق بتسييج المنطقة المحيطة بالموقع وزرعوها محاصيل بعلية،

فيما أخطرت سلطات الاحتلال بإزالة منشآت زراعية في منطقة الرأس الأحمر جنوب شرق طوباس. لعدة عائلات في المنطقة.في خربة يرزا شرق طوباس اعتدى مستوطنون على مواطنين أثناء عملهم في أراضيهم الزراعية، ودمر آخرون خطوط ناقلة للمياه في خربة الدير بالأغوار الشمالية فيما طردت قوات الاحتلال المزارعين ومنعتهم من حراثة أراضيهم في منطقة بزيق بالأغوار الشمالية.



وقت آخر تعديل: 2025-12-13 11:35:34